الى رسمهان التي توفر فيها كل شيء الا
أن تكون من نصيبي ،أرفع هذا البوح .

أي جرح قد أحدثت رسمهان = ورمتني ، فهل لها عنوان
وجرى الدمع من عيون فؤاد = وتهادت في ليلها أحزان
ومضى صوت الورد ينأى بعيدا = و تراءت من خلفه آذان
وشكا بوح الفجر من صمت سري = وبموتي شوقا قضى هجران
وسقى غصن بسمتي ألم ينـ = هش قلبي ولا سقاه حنان
ليتني لم أكن سوى حجر ما = فيه احساس أو به وجدان
ليتني ما خلقت في هذه الدنـ = يا ، ولا ضمني اليه مكان
أو رأتني عين سوى عدم لا = شكل فيه يبدو ولا ألوان
من ترى هذه التي عذبتني؟ = ورمتني اذ أبحر النسيان
وبدت في مفاتن ليس من يقـ = وى عليها بل في خضوع يهان
أهي الشمس ، أم سحابات غيث = أم نضار من خالص وجمان
أم ورود في موسم الحب أم سـر = ر أمان أم ها هنا ريحان؟
تعبت أفكاري بمجرى غموض = وصحا لاعبا بعقلي زمان
وصحا قلبي للعذارى يغني = ومضت تستفزه نسوان
تينة أم خوخ ونخل جميل = أم اجاص في الروض أم رمان
هي دنياهن الجميلة تحلو = وبحسن كم ازدهى بستان
أنت ما أنت في حياة محب = ليس تمضي من قلبه رسمهان
أويرى غيرها بعين يقين = أو سينسى من قد سقاها الجنان
كنت في يوم ما مجرد أنثى = ما بها معجب ولا هيمان
ودعتك السنون نحو صعود = وتسامى ربيعك الفتان
وبكي الشيخ يسترد صباه = وجرى الترب الطامح الولهان
ونساء قد ثرن من حسد : هل = هذه البنت مثلنا انسان
وأتى الشاعر المريد خلودا = لجمال به الدنى تزدان
ورنا نحو طفلة تتهادى = فاذا الكون كله جذلان
وبكي عندها يريد قبولا = ولتقل ما شاءت ولا خسران
فخضوع العشاق للحسن من رفـ = عة شأن وما به نقصان
ومضى الشاعر العظيم يغني = وتموج الأشعار و الألحان
وفتاة الفجر الجميل ضياء = كم به ضاءت فتنة أكوان
ودنا موسم القطاف فكم من = طائر قد زهت به أغصان
وهفا كم من طالب يدك الأحـ = لى وقد هز قلبه تحنان
والذي ناله رضاك سعيد = في رحاب الحب العظيم مصان
والذي لا قى رفض عينيك أشقى = عاشق قد أماته خذلان
أي شيء أقول و الآن أضحى = قمري ناطقا ولا كتمان
وشذا الروض راح يحكي مساري = وتجيب الذي دعا أشجان
وأنا كنت عارفا ما ختامي = حيث لا ترضى جثتي شطآن
وبحاري ليست تريد بقائي = وأماني في الحياة دخان
والذي أمشي فيه من أرضنا شو = ك ، وما حولي كله أضغان
فسلام يا حلوتي و دموعي = فرح عندما انتشى نيسان
وأتى فارس يغازل دنيا = ك ، وفرت من حولك الفرسان
ومضى دنياه سرور وبشرى = بحياة يريدها الظمآن
وأنا بالذي تريدين راض = و الذي أشكو في الهوى قربان
واذا ما سعدت كنت سعيدا = ووفائي لغادتي شمعدان
هو هذا الحب الذي كان يوما = و سيبقى ما دامت الأزمان
فاحفظي أنني محب و لا يكـ = في تباريحي ما يقول اللسان
والى الملتقى ولا نعلم اليـو = م الذي فيه تشتهينا الجنان
17. 05. 2011