سوريا تتحدثُ عن نفسها



وقفتْ و الفخرُ... بعينيهــا
تتأملُ بنياني المرصوص
قالتْ يا سوري ... لا تغفلْ
فحولكَ...غربانٌ و لصوص
يا سندي... من عادى وليّاً
فليأذنْ من ربهْ... بحروبْ
و أنا في بطني... أجسادٌ
من طُهرٍ ... بنعيمٍ و خلود
وُلدتْ من رَحِمي... دياناتٌ
و حضارةْ ... خُلقت لتسودْ
و لتغمرْ... كلَ بِقاع الأرض
شمسُ الإيمــــان
قزحُ الألـــوان
فعلامَ الإنسانُ... جحود؟!
لا تجزعْ من قدرٍ... ينزعْ
عن حملانَ... ورق التوت
كي لا ننسى أخوة يوسف
من إفكِ ... قميص مقدود
قد طُعِنَ التاريخ.... قديماً
بأيدي ... أبناءٍ و جـدود
و مشايخَ برنيـنِ المال
تغدو... حاخاماتُ يهود
و أسْتَلَ الأحباب... سيوفاً
من خلفِ غصونٍ و ورود
و تنادوا لمسيرٍ ... معنا
و تناسوا... شللاً و قيود
فتداعوا في جوفِ العارِ
كالجيفةِ... ينهشها الدود
و لأبقى سوريا ... منارة
فالحقُ دوماً ... محسود
آلهةُ التاريـــــــخ ..... أنا
قرابيني ... شُهدا و جنود
و لتسلمْ يا سوري ... أبداً
فحدودي يحميها ... أُسودْ


ليلى الذهبي- دمشق