تتضح يوما بعد يوم السياسة الميكافيلية التي تتبعها قوات الناتو في ليبيا ، ولا يحتاج الإنسان العادي حتى لو كان لا يملك أي خبرة عسكرية أو قدرة عالية على التحليل ، فمن الواضح حقائق لا يستطيع أحد دحضها وهي :
1- اعتراف صريح لوزير خارجية بريطانيا بأنه كان على اتصال مستمر مع وزير خارجية القذافي الكوسا حتى رحيله لبريطاني ، وربما الآن هناك قناة بديلة تتم عبرها الاتصالات مع نظام القذافي لتكون سلم نجاة للسياسة المنافقة الغربية في ليبيا فالغرب يخطط للاستفادة من انتصار أي طرف من المتقاتلين غيى رمال ليبيا ، ولا يهمه لمن سيكون النصر .
2 - وجود مبادرة قذافية حملها العبيدي نائب الكوسا في اليونان .
3 - سحب أمريكا لقواتها الجوية وتحييدها لقواتها البحرية .
4 - التوقف المشبوه المعلل بالأحوال الجوية لقوات التحالف عن قصف قوات تقتل المدنيين .
5 - وصول الإمدادات العسكرية الحديثة التي تحمل النجمة السداسية عبر صفقات مشبوهة أعلنت بعض الصحف الغربية عن أبطالها .
6 - قدرة نظام القذافي على إيصال إمدادات عسكرية ضخمة جدا على بعد أكثر من 480 كم عن تواجد كتائب القذافي قرب البريقة وغيرها وكثافة النيران دليل على ضخامة الإمدادات عبر طريق صحراوي مكشوف أمام القوات الجوية الغربية ودون التعرض لها .
7 - الإعلان عن غارت وهمية لم تحدث فقد نفت قوات الثوار وقوع إغارات على كتائب القذافي قرب البريقة رغم إعلان قيادة حلف الناتو عنها .
8 - عدم قيام الناتو والتحالف بأي جهد لمنع نهر الدم والقتل في مصراته رغم التشدق بقراري مجلس الأمن الطيبي الذكر اللذان صدرا بحق نظام العقيد .
كل هذا وغيره يجعلني أقول أن قوات التحالف تتبع نظام المناقصة حينا أو المزايدة حينا آخر بمنطق أنها تبيع خدماتها العسكرية لمن يدفع أكثر المجلس الثوري أو نظام العقيد ، والعقيد يدرك هذا ويرسم سياسته هو أو من يرسم له إياها من المستشارين من إسرائيل وغير إسرائيل ، ويتسرب دائما من شقوق المصلحة الغربية ليقتل المدنيين بغض طرف التحالف !!
كما أن من مصلحة التحالف أن يتعامل مع ضعيفين يركعان استجداء لنصرة التحالف وشراء خدماته بالبترودولار ، فهل سيفهم العرب وجامعة الدول والليبيون مغزى الساسية الغربية الإنسانية ؟؟!!؟