قصيدتي وأنا
***********
يقتحم ُ السكون ُ حياتي.
يغتالني الصمتُ المخيفُ.
أمشي إليها ..!
لأحرق َ الزمنَ البوارَ
والأرضُ يحرثها الخريفُ
تقتلعني ثورةُ الكلمات من ورقي
من صدر أمي الباكية تحت َ النخيلْ
فلا رطب يسقطُ عليها
ولا حروف ُ قبيلتي..
تجتاح ُ صمت َ المستحيلْ.

***
أنا مذ عرفت ُ أزقةَ حيّنا
وعيون ُةمن أهوى يكللها الحريرْ.
مذ عرفتُ زنزانتي..
وظلامها الرطبَ الحزينَ..
وأنا القتيل ُ
مذ قرأتُ ورايةَ الثائر على جدار ِ الياسمين ِ..
أبحثُ عن بديل ْ..!
***
كلّ الكتابات ..
الخطابا ِ
الهتافات ..
تبددتْ
وبللها الدّمُ الكئيب ُ على المقلْ
ماتتْ على صدري الحروف ُ..
وتناثرت برياح كانونَ القبلْ.
سنعيشُ يا أرضي
دنيا الأملْ
ونحطم اللات َ والعزى ..
وبشموعناى..
نصلي هُبلْ.
-أنا لم أمت ْ-
الدربُ يا لغتي طويلٌ
والحب ُّ تعصرهُ الظنزنُ
بين الذئاب ِ..
في عصرنا المقموعِ.
والحبُّ يالغتي لأجمل ُ ما يكون ُ
على لهب الشموع ِ
دمشق 2008م
من ديوان أغنية الرماد
أحمد أنيس الحسون‎