والقمر قدرناه منازل
قمر توسد نجمة وغفا
أضفى عليها نورُه شغفا
فتوحد الحلمان بينهما
حتى البريق امتد والتحفا
باحت له شوقاً فباح لها
أشواقه وبعشقه اعترفا
وبكى فسال وميضه ولهاً
وحكى وكَلَّ حديثُه لهفا
قالت ووجد فوق وجنتها
يا سيدي .. فالقلب قد وقفا
مزقتَه حباً فكيف به
يستجمع الخلجات إن رجفا
فدنا إليها رقة وهوى
ورفا جراح القلب ثم شفى
صلى بعينيها العشاء على
سجادة الطهر الذي اعتكفا
ودعا عسى أن يستجاب له
حد التوسل .. دمعه ذرفا
حتى المجرة حوله وقفتْ
والليل حارَ وإذ به انتصفا
والنجمة الولهى سرتْ خجلاً
والبدر من غليانه انكسفا
حيرى تفارق وجه كوكبها
خفر يزيد بهاءها شرفا
وتضرج البدر الحزين أسى
واشتد فيه اليأس فانخسفا
وتفرق الضوءان بعدهما
عند الوداع بحرقة حلفا
أن لا يموت الحب بينهما
فالحب يخلد إن هما ائتلفا
قمر توسد نجمة وغفا
والله قدّر أمره .. وكفى
[/COLOR][/FONT][/SIZE]******
محمد إقبال بلو