ملف مرفق 938
السلام عليكم
من الجميل فعلا ان تجد نفسك أينما حللت وأينما وجدت,خطوطا مشتركة بينك وبين من تحاور مهما كانت هوة الثقافة بينكما فتجري لتخرجها وتنبشها لتمد جسرا بين المتحاورين من خلال المشترك العقائدي او الاخلاقي أو..
وتبث روح المحبة مهما تباعدت الأهواء والاهداف والمناحي الحياتية .
ومن الغريب فعلا أن هناك من يقطع تلك الثوابت بمقص مسموم , ربما لتحقيق مآرب ميكيافيلية نفعية,وينسى أنه ينسف جسرا قد يصبح قنبلة موقوتة يوما ما.
الإعلام هذا الجهاز الخطير والذي يحوي ماهب ودب بتنا نعرف الغث فيه من الثمين..
ولكن وكما نعلم أن يخرج من ظهرانينا من يقلب المفاهيم التي تقيم صلب وجودنا كعرب وتأتي من بعد ذلك بقية العوامل.
الثقافية والفكرية امر لافت يطرح مئة سؤال وسؤال...
ظهرت منذ أيام الصحفية البارزة /كوثر البشراوي بكل قوة وتلقائية تعيب على الصحفيين والصحافة عدم المصداقية في العمل والتخفي وراء غاية المحطة الفضائية لقاء اجور يتقاضونها يعتبرونها ثمينة..
ورغم أنني لم أوافقها الرأي في بعض امورطرحتها ,لكن من الطبيعي اننا مهما تجولنا في نظرنا و وسعنا اطلاعنا ستبقى امورا تشكل علينا لتوسع دائرة الخبر, وتلوث المفاهيم وقلة الصادقين الذين يبروزن في وجه الإعلام...
ولأننا لانجد من يسمعنا من كل الجهات ,ما نريد سماعه تبقى نظرتنا ناقصة ودوما.
وكإعلاميين , من االطبيعي أن ننشد الأفضل ,ونتمنى أن نكون مجردين من الانحياز بقدر الإمكان...فهل يكون فعلا محققا بقوة؟ رغم أنه لنا قناعاتنا وعقائدنا في عمق تفكيرنا؟
*****
نكميل بشكل عام نظرتنا المجتمعية:
وننقل ما يتقاذفه الشارع عموما:
متدينين ومتدينات لايمسكن الدين بقوة وصلابة وتطبيق صحيح...
كتب تحمل عناوين ممن نحبهم ونجلهم ونقول كيف ولماذا وكيف حصل مالم نتوقعه؟
كمن يقول لاتقربوا الصلاة ويسكت عن وأنتم سكارى!! ومااخطر تلك المرحلة!
صدر تعريب جديد للجهاد من مفكرة احترمها :
الجهاد كلمة اجتماعية تعريفها الفصل بين متخاصمين!!!
متى كان الجهاد مفهوما اجتماعيا؟ ومتى كان القرآن لايمت للسياسة بصلة؟ لا أريد ايراد اسماء فلست بصدد النقد..
وإنما كيف جرى قلب المفاهيم ومغالطة ثوابتنا؟وكيف لانتقبل من بعض من نجل ونحترم بعض الهفوات؟وهل كنا معصومين وهل نحن مؤهلون للحكم؟
من جهة أخرى:
الزواج عادة اجتماعية والشرع ضبطها...وإذا؟أين تكمن المغالطات؟
الانسان دوما كان يبحث عن قوانين وضوابط قبل الاسلام وبعده لكن الاسلام هو الذي وضع الخطوط واسس للمجتمع بارادة الرحمن ليمر بسلام عبر جسر الدنيا.
ومن هنا نمر بسلام عندما نريد تقيم حدث ما...
الانسان أغلى من الارض !!! تصدر من شيخ وداعية وصاحب منبر!!!
وإذن لنرمي سلاحنا وننتظر من يخرجنا من أرضنا بلا دموع وننسى ثكالانا وجرحانا شهداؤنا ونرمي كل إنجاز وكل رمز عروبي اصيل لمزبلة التاريخ!!!
ألست منا وفينا؟ عربي ابن عربي؟ كيف جرى وكيف مررت بسلام عبر بوابة الثقافة ؟
****
مهمتنا اليوم تاسيس الجيل القوي العقيدة فكيف؟ وأمهات اليوم ليسوا امهاتا؟ هي صرخة ملتاعة مما ترى وتسمع ونبغي الامان ...
كنا مدافعين ومازلنا ولادعوى لنا بمن تجاوز الحد...
ولكن كيف نرمي السلاح وأعداء الله يشهرون كل أنواع الاسلحة في ضمائرنا وارواحنا وفكرنا ؟ قبل السلاح الحقيقي؟
كتاب المناعة الفكرية (1)سوف يجيب عن تلك الاسئلة والتي استقيت منه جل مقالاتي لسلسلة صباح الخير ربما كان لديه جل االاجابات..
نعتبرها صرخة وننتظر العمل...
***
من فصول وصفوف مدرسة دمشقية تقول الموجهة سلمى قصاب: فوجئت عندما كلفت إحدى المدرسات التلاميذ برسم حر انهم يرسمون غالبا الجمجمة والعظمتين
أشكال انسانية مشوهة . صليب الخ...ما لايمت لمعتقداتهم بصلة!! وهذا امر غريب لم نعهده ابدا في مدراسنا نحن لانعترض إلا على الفكر المشوه الذي بدا يظهر لنا
بشكل بشع جدا...لقد تشوه خيال الطفل بشكل مزري...
من المسؤول عن هذا كله؟
مدرسة اخرى: من المدهش جدا بعد نقاش طبيعي عن الجنة والنار والملائكة والشياطين ان يقاطعنا تلميذ بقوة قائلا:
-أنا أحب الشيطان!!!
كيف حصل ولماذا ومن اين؟ هنا السؤال ومؤكد هي وسائل الإعلام المتهم الأول والاخير ومن هو المستفيدهنا؟. قد جهدت المعلمة بعناء لرفع تلك الصورة عن مخيلته!!
مدرسة ثالثة: غدا مهند ونور وعلى شاكلتهم من الاسماء الملمعة , القدوة الاولى في عقلهم وسلوكهم !! هل هذا مثال يحتذى؟
*********
يقول د. سليمان إبراهيم العسكري في مقاله ثورة العصر(2)
"في الوقت الذي تشكو فيه من الذاكرة الإنسانية من أمراضها البشرية , باتت ذاكرة الإنترنيت بديلا عصريا واثقا من نفسه وقدراته , في خضم ثورة العصر لشباب مصر بات المخزون على الشبكة العنكبوتية يتحرك بعنفوان شديد, الثورة اخرجت من باطنه حممه اللاهبة , الكل يتناقل الاخبار والتعليقات , الجميع يعرف عن الأرصدة والفساد , الملايين يتبادلون النكات والقفشات الآلاف يرسلون الصور والأفلام."
إلى أي مدى باتت الشبكة العنكبوتية مرجع هام ومصدر واسع للمعلومات والمعارف الهامة هنا الانتقائية ؟
***********
يبقى السؤال هنا:
كسف نحجب دون حرمان فادح الجيل الجديد من سموم الإعلام وربقاته؟
نقاش مفتوح وشكرا لرحابة صدركم
الخميس 28-4-2011
(1) من كتاب د.عبد الكريم بكار
(2) مجلة العربي العدد629