غد قريب
بقلم عبد القادر كعبان


لا زلت أعيش غربة وحدتي.. الوجوه من حولي متشابهة الملامح.. الحزن يداهم نظراتها الخفية.. أغلقت جميع النوافذ و الأبواب.. إنزويت بغرفتي.. وجدت نفسي أستلقي على السرير.. أغمضت عيوني لأحلم بغد قريب..
فاجأتني يد حنونة تمسح الحزن عن جبيني.. فتحت عيوني.. وجه تركني و غاب منذ زمن.. عاد لتوه.. رمقني بتلك النظرات وهو يقول:
- ما أجمل أن ترى من جديد إلى جانبك من تحب.. تفتح له قلبك.. يكون سندا لك في الأفراح و الآلام..
واجهته عيوني تقول:
- لقد غاب الفرح منذ..
قاطعني:
- سيعود.. أدر ظهرك للماضي و إستقبل الغد بفرح كبير..
قفزت من مكاني مبتسما.. أمسكت بيده و أسرعنا لنفتح سويا تلك النوافذ المغلقة و تلك الأبواب..