إلى أصدقائي في درعا ودمشق ودير الزور وحماة وريف دمشق وحمص واللاذقية وحلب الذين ينقلون لي الأخبار أولا بأول إليهم هذا القصيد محبة ووفاءً ... وأدعو الله َ إن كان فيه خير كان .. وإن لم يكن فلا كان


شـعــبُ دَرعـــا



لكَ الفخرُ يا شعبَ دَرْعَا بعُجْب ِ
لك التِّيه ُ في كل شِعْب ٍ ودرْب ِ
فَتقت َ حواجز َ خوفٍ بِكبر ٍ
فكبِّرْ تَكبرْ على كلِّ صوْب ِ
لدَرْعَا ابتهاجي وروحي وقلبي
لدرعا دعائي سلامي وحبي
بوجه ٍ صَبوح ٍ أطلَّتْ علينا
مَطَالِبُ حقٍّ ومن دون حُجْب ِ
عَلَتْ في نَدى الليل مثلُ النجوم ِ
عَلَتْ في الليالي َفي زاه ِ ثوْبِ
ونادتْ بمصرَ : هنا شعبُ درعا
فيا شعبَ مصر َ: لَقُلبُك ِ قلْبي
ونبضك نبضي وأهلك أهلي
وثورة ُ شعبِك ثورة ُ شعْبي
إذا آهة ٌ فيك مصرُ تعالتْ
تئنُّ دمشقُ بحُزن ٍ وكَرْب ِ
ويا تونسٌ هلِّلِي قد قَدِمْنا
فقومي وضُمي قدومَ المُحب ِ
كذلك روح الأخوة تبقى
ألا حبَّذا الطبعَ في كلِّ قُطْبِ
هو الجسدُ العربيُّ فقوموا
أيا عُرْب ُ نَقُّوهُ من أيِّ عَطْبِ
فحقٌ يُصانُ وحق ٌ علينا،
لنحفظ َ خيرَه من أيِّ نَهْب ِ
أيا نجمة ًفي عَلاء ِ الشَّآم ِ
أزاحتْ دُجى الليل من كلِّ حدْبِ
وسدّدْت ِ دينًا قديما لحق ٍ
هو الصمتُ في الحقِّ، أقبح ُ ذنب ِ
كأنيَ أنتِ وأنتِ كأني
صريحان لم نأتزرْ وجه َ كِذب ِ
فقد عاتبوك ِ وسوف ألاقي
عتابًا مريرًا وحبك حسْبي
فماذا جنينا بهذي الحياة ِ ؟
كأنَّا جنينا قناطيرَ ذنْب ِ
كلانا يعاني أيا "دَرْعُ " تلكم
فخلِّصْ بلاديَ منهُمُ ربي
إذا ما حوى الجبنُ بعضَ النفوسِ
حرامٌ تعيشُ على أيِّ جَنب ِ
أيا مُتفردُ في رأي زيْفٍ
إلامَ السكوتُ على أرض ِ غصْب ِ
تُريدُ الرئاسة َ يا للرئاس
ة ِ خذها الرئاسة َ لكن بُحبِ
إذا ما أردتَ الرئاسة َحقاً
إلى أمل ِ الشعب ِ هيا فَلَبِ
وإلاستنزلُ مثلُ الذين
أطاح َ بأمجادهم مجدُ شعبي
- رعى الله شعبي علاءَ النجوم
وقرَّبَ بينهُمُ كلَّ قُرْب ِ
أبَاهي بهم كلَّ إنس ٍ وجن ٍ
كنوزي التي أحتويها بقلبي -
فإن الرئاسة حفظ ُ الدماء ِ
ونخبُ الشهامةِ أجملُ نَخْبِ
وإن الرئاسة همٌ وغم ٌ ،
فدعْها ورتِّقْ هوى كلِّ رأب ِ
كفاناكلامٌ سئمنا الكلام َ
فماعادَ يُجدي كلامٌ بشجْب ِ
شبعنا نحيبا شبعنا رجاءً
علامَ نخافُ أيا دورَ عرب ِ؟
لواحد ٍ وعشرين خلون من شهر جُمادى الأولى

لعام ألفٍ وأربعمئةٍ واثنين وثلاثين من الهجرة المعطرة
الموافق 24/4/2011 غير عربي