الشوق يقتحم مرارتي فيعصرني الحنين شوقا اليك

لآعشق مجنون في الدنيا الاّ عشق الكلمات

تأسرني النبضات، وأذوب في الهمسات

وأغني لحن الخلود على غصون من حرير

وأتوه في سكراتٍ تدفقها نهراً من رحيق

وأذوب في ذاك البريق..

والرمش يرقص طربانا من عناق تشابكت فيها المقل

وارتعاش في يدين ذات دفء عطرتها يد السنين،

والندى بلل كفّي حتى صارت كالحريق


أين أحلام السنين؟


أين الدموع التي تناثرت بمرارة الشوق،وإعصار من لهيب


لآشئ أنثره أغلى من الدموع


في وحدة ترسم في أعماقها نور تغلغل في الوريد


عندما عانقتها في ضحى حلم جميل


حينما داعبتها مالت ترقب الأحلام في أرض الحنين


آه على ذكريات تفتّت على حطام زهرة العشق القديم


وتبدّلت لغة العيون بضحكة الفجر وأنوار تشّع من ثغر


يسلب كل ذرات الألم


وأعود أبكي من جديد


خلف أوراق الشجر


في قلوب أرهقها سمّ العطش


في زوايا كل عشق في ثنايا روعة الألوان في ذاك الشفق


وتبدلت جنّة الاحلام في دنيا الخيال


فأتروكني أعانق روحاَ كنسيم الصبح يلفحها شعاع توّرد خلف الغيوم


فأعذروني إنّني أبكي دموعا من شوقي اليه


فأعذروني إن ماتت الأحلام في واد سحيق


أعذروني فالحنين يعصر مقلتي وأعود أبكي من جديد