نادَتْ دمَشْقُ فلبِّيتُ النِّداءَ لهـا
والقلبُ يوماً بحبِّ الشَّــــــــــــــــــامِ ما كذَبَــــــــــا
هَامَ الفُؤادُ وحُبُّ الشَّـــامِ يَسْكنهُ
فَرحْتُ أحْكي حَكايـــــــــــــــا المَجْدِ مُحْتَسبَـــــــا
قَصَيْدُ حُبٍّ بدمْعِ العَينِ أكتُبـــــــــهُ
وكمْ شدوْتُ بحبِّ الشَّـــــــــــــــــــامِ مُذْ كُتبــــــــا
فَخْرُ العُروبةِ والفرْدوس عِزَّتُنَا
وجُلَّقٌ تتجبُ الشُّعَّــــــــــــــــــــار والأُدَبَــــــــــا
يا بصْمَةً زانتِ التاريخ مُشْرقة
من البهــــــــــــــــــــاءِ ومجْداً عَانقَ الشُّهبَـــــــا
ريْحانةُ الحُبِّ ما أرْقى حضارتها
تاريخهـــــــا ملأ الأسْفَــــــــــــارَ والكُتُبَـــــــــــا
رسولُ ربِّي أتى يوماً يُشَرِّفها
يـا أشْرفَ الخلقِ قـــــــــــــدْ نَوَّرْتهـــــــا حِقبَــــــا
روْضٌ على الأرْضِ و الأزهار تملؤها
جلَّ الإلهُ بمـــــــــــــــــــــــا أعْطى وما وهَبَـــــــا
مُزْدانةُ العَذَراتِ المَجْدُ هامتها
وقاسَيــــــــــــــــونٌ لرَمْزِ العــــــزِّ قد نُصبَـــــــا
والوردُ زيَّنها بالطِّيبِ عطَّرهـــــا
واليـــــاسمينُ نَمَــــــــــــا مِنْ سِحْرها عَجَبـــــــا
نهْرٌ جرى بردى السَّلْسالُ ألَّقهـا
نَهْرُ العطــــــــــــــاءِ وبالخيرات مـــــــا نَضَبـــــا
وغوطَةُ البانِ والرحمن أوجدها
من العَجَــــــــــــــائبِ سِحْــــــراً تسكنُ اللَّبَبَـــــــا
يــا شامُ أنْتِ فؤادي كيفَ أهْجرهُ
وأنـْتِ أمِّي ســــــكنتِ الدَّمَّ والعَصَبــــــــــــــــــا
فيحاءُ عشْقي وربُّ الكون يَحرسُها
لأنْتِ عيني أويتِ اللّحظ والهُدبـَــــــــــــــــــــــا
في أرضك الخير عمَّ البرَّ منتشراً
ومن سمائك نور البــــــــــــدر مـا غربـــــــــا
على روابيك يغفو النَّحل من سَكَرٍ
وفي ريــــــــــــــاضك يشدو بلبلٌ طربــــــــــا
مكارمٌ لكِ كلُّ النَّـاس تألفهـا
أيــــــا دمشق إليـــــــــــكِ الجود قد نُسبــــــا
يا مبدعَ الشِّعْر لا تهضمْ مرابعنـا
عرِّجْ تجدْ جُلَّقَ الأمجـــــــــاد مُرْتَحَبــــــــــــا
شُلَّتْ يميْنٌ لمَنْ بالسُّوء يضْمرها
و يمْحَقُ البيْنُ مَنْ بالأمْـــــــن قدْ لعِبــــــــا