هل التاريخ يعيد نفسه ؟؟
في بدايات القرن الماضي (القرن العشرين) كان يا مكان في قديم الزمان، دولة وخلافة عظيمة تحكم كل مكان في وطننا العربي الكريم المصان ،واعتقد بعض الناس ،أنها عبارة عن استعمار بغيض يريد القضاء على بني العربان، غضبوا وثاروا ثورة رجل واحد وقاتلوا كفرسان ،وأبطال حرب ونزال، وهنا اتصلت بهم دول عنهم غريبة، ادعت أنها لهم صديقة وحبيبة ،فمدوا لها الأيادي البيضاء، واعطوها كل ثقة عمياء ،وفعلا أمدتهم بالسلاح والمال، وحتى الجند والعتاد، ومعلومات عسكرية خطيرة ليتغير الحال،وعدوهم بالحرية والعدل والديموقراطية .
وثار هؤلاء الأبطال ،وأعلنوا ثورة الرجال والشرفاء والنضال، ضد الاستعمار الإسلامي البغيض المكروه ،الذي يجثم عليهم قرونا طوال،والذي نشر الإسلام في قلب أوروربا ووصل إلى أطراف النمسا تلك الدولة القوية ، وحول القسطنطينية إلى اسطانبول وعاصمة إسلامية .
وفعلا تم الجلاء والقضاء على تلك الدولة و الخلافة الإسلامية، وأعلن بدلا منها دولة علمانية، وتفرغ أصدقاؤنا الثوار وتهيؤوا لاستلام الحكم ودفة القرار.
هناك في الخفاء ،كان وزير فرنسي وبريطاني من أوفى الأصدقاء، قد خططوا وقسموا بلاد العربان بينهم ، وكتبوها بدماء شهداء أبطالنا وحلفاءهم سايكس وبيكو يا أعزاء كتبت بدمائنا و قسمت أراضينا بطابور شهدائنا .
وجاء الأبطال الشجعان لاستلام دولهم المحررة أخيرا من نير الاستعمار ، فقتل من قتل منهم، وحصر من حصر منهم في دويلات جديدة، ومسميات عديدة ،و بدلا من بلاد الشام ،ظهرت سوريا والأردن ولبنان، وأما فلسطين فالكلام عنها يطول، أيها الخلان، ولن ننسى المحميات الخليجية أيها السامعين الكرام ، التي حميت من نير الاستعمار ، وبفضلنا تم تدمير قطارالحجاز الذي ينقل الحجاج الإرهابيين ، ويعطل مسيرة السلام والحمد لله لا زال إلى الآن معطل، مع أنه كان يربط بلاد العرب من تطوان في المغرب حتى دمشق فالمدينة المنورة ،حيث يطيب لنا المقام .
وبقية الدول العربية ليست أحسن حالا من تلكم البلاد أيها السامعين الكرام ، وطوينا صفحة بأيدينا، حرقناها طويناها دمرناها كله سيان ،وبدأت صفحة جديدة بفضل هؤلاء الأصدقاء الشرفاء المخلصين .
ونحن أحفاد هؤلاء الشجعان العربان، نعيد ما فعله أجدادنا بالتمام ، نستعين بمن استعانوا ولكن هناك ضيف جديد ورئيس الزعماء الكرام،يعدنا بأحلام وردية وبيده شعلة الحرية ويدافع عن نسائنا وأطفالنا وحقهم بالحياة الكريمة والعدلو الديمقراطية .
ولكن السؤال ،هل هناك خريطة جديدة كتبت ورسمت ولم يحن وقت قطافها ،ولكن لا تخافوا إننا نعمل بجد من أجل إنهائها ونعينهم كثيرا بدماء الشهداء من خيرة شبابنا الجامعيين، المتعلمين الغيورين ،ولكن السؤال ما الخريطة الجديدة أيها الكرام ؟ من يجيب له جائزة كبيرة لن أعلن عنها الآن ؟شاركونا بأرئكم يا أيها الكرام !!
ودمتم بخير حال على مدى الدهور والأزمان ،وسلامتكم.