صورة مريم
( مريم فكري إحدى ضحايا كنيسة القديسين بالاسكندرية )
***************

تَنْسَابُ عَلَى صَفحاتِ الفيسبوك
بَسْمتُها أشجارَ كريسماسْ
تُهدِي باقةَ حبٍ بابا نويل
وتُغنــِّي للعامِ القادمِ
أغنيةً رُومَانْسِيِّةْ
تغزلُ إكليلاً من أغْصَانِ الشَّمْسِ
يتوِّجُها ليلةَ عيدِ الميلادِ
مع القِدِّيْسَيْنِ بهيِّـةْ
تُرْسِلُ للكونِ مَباهِجَها
في قُبْلةِ وردٍ دُرِّيَّةْ
" الــــــلــــــــــهُ مَــــحـَبــَّةْ "
مَرْيَمُ بِنْتُ النِّيْلِ على يدِها
نَقَشَتْ بالحِنَّاءِ فتاةٌ نُوْبِيَّةْ
قمرٌ من سيناءَ يُزينُ جبهتَها
ويُضِيْءُ مَلامِحَهَا المِصْرِيَّـــةْ
عـَـيْنَاهـا من قَصَبٍ عـَـسَلَيِّةْ
و َعَلَى كَتِفَيْها شَالٌ من قُطْنِ الدِّلْتَا
تَمْتَدُّ تَحِيَّتُهَا أسرابَ حَمَامٍ
فَمُهَا اليَاقُوتْ / كِثِمَارِ التُّوتْ
في خَدِّيْهَا جنَّاتِ المَلكُوتْ
تَتَمَنَّى صُـبْحاً
يَكْسُوهُ الدِّفْءُ حَنَاناً
يُعطيهِ النُّورُ أماناً
لِتُوَزِّعَ خُبْزَ مَسَرَّتِهَا
ورَحِيقَ سَعادتِها القُدْسِيَّةْ
هَزَّتْ جِذْعَ الأحلامِ وَرَاحَتْ
تَتَهَيّــــَأُ للعُرْس ِ/ فبَاغَتَهَا
ليلٌ خُفَّاشٌ / مَصَّاصُ دمَاءٍ
وَيَــــــدٌ إرْهَــابِـــــيَّــةْ
ذَبَحَتْ فَرْحَتَهَا
بالْعِيْدِ أَمَامَ القِدِّيْسَيْنِ
سْقُطَت بَسْمَةُ مَرْيَمَ أشلاءً
وانْطَفَأَتْ في لَحْظَةِ غَدْرٍ وَحْشِيِّةْ
فََمُدَّ يَسُوْعُ لَهَا يَدَهَ
" وتقبّلَها بقَبُولٍ حَسَنٍ "
لِيُخَلِّصَهَا من ثَوْبِ الآلامِ
وتَصْعَدُ معَهُ
لِلفَرحِ القُزَحِيِّ عروساً عِلْوِيِّةْ
وعلى صَفَحَاتِ الفيسبوك
تَبقى صُوْرَتُها مُشْرِقَةً وَسَـــنِــيَّـــةْ
***************************
شعر / عادل حماد سليم