ثمانية مفاتيح للحصول على كاريزما فورية
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

هناك حقيقة بسيطة عن الطبيعة البشرية وهي أننا كبشر نرغب في أن نكون محبوبين
لا تخف من الإعتراف بهذا
فلو فكرنا بذلك لوجدنا أن معظم أفعالنا ما هي إلا طرق للبحث عن قبول الآخرين و تحقيق رغبتنا في أن نكون موضع محبتهم
ألم يحدث قط أن صادفت شخصاً و أعجبت به فور رؤيتك له ؟
إنك لا تستطيع تفسير ذلك الشعور و لكنك تشعر أنك مغرم بذلك الشخص و تود تقديم المساعدة له
إنني لا أتحدث عن الإنجذاب الجنسي بل شعور بريء بالحب تجاه شخص ما
في مقابلة شخصية يكون من المحتمل جداً أن تحصل على الوظيفة إذا كان صاحب العمل معجباً بك كشخصية
و في مجال العمل يكون إحتمال إنهائك للصفقات كبيراً
و على المستوى الشخصي يكون إحتمال كونك موضع ثقة الآخرين و فوزك بصداقتهم كبيراً جداً
عندما نتخذ قراراً بحب شخص ما فإن ذلك يتم كعملية نفسية لا يمكننا التعبير عنها بدقة
من المعلوم أننا نتخذ قراراتنا عاطفياً و نحاول تبريرها منطقياً
إذاً هل يعني ذلك أننا نستطيع التأثير على قرار عاطفي يتم اتخاذه بطريقة غير واعية ؟
أنا أؤمن بأنه يمكن التأثير على القرارات و أعلم أن صفات الشخص المحبوب يمكن انتقاؤها و تطويرها مقدماً
هل تريد أن تعرف كيف تطور مهاراتك لتصبح محبوباً ؟
إلهامي
لقد كنت أساعد شريكي ليلة البارحة في التحضير لمقابلة شخصية
و في لحظة ما شرحت له قوة تقنية المرآة ( المناظرة ) و كيف يمكنها أن تشعر من حولك بالمزيد من الإرتياح
عندما سمعت لأول مرة عن هذه التقنية , قيل لي إن كنتي خائفة من أن يشك الشخص المقابل في كونك تقلدينه فيجب أن تكوني من أولئك اللذين يعتقدون أن الناس ينصتون حقاً بينما هم يتحدثون
لقد ذكرت ذلك و ضحكنا ثم استطردت قائلة : ثق بي ... لا عليك جرّب تلك التقنية . إنها تعمل حقاً ....
انتقلنا للحديث عن موضوع آخر فطرح علي شريكي سؤالاً يختص بالبحث و الإختبار لبرمجيات الكمبيوتر من أجل سهولة التعلم و الإستخدام
فشرعت في إجابته و مضت عشر دقائق و كنت حينها مازلت أتحدث. شعرت و كأنني لا أستطيع التوقف عن الكلام
و عندما انتهيت أخيراً من الحديث عن كل مجالات البحث و الإختبار لبرمجيات الكمبيوتر متضمنة حتى التفاصيل المملة و المعقدة اللتي بالكاد يكون لدى شريكي أي اهتمام بها أو رغبة في معرفتها, انفجر ضاحكاً
إذاً من الواضح أن شريكي قد استخدم التقنية معي...
المذهل أنها عملت فعلاً بالرغم من أنني أخبرته عنها للتو لم يكن لدي أدنى شك أن شريكي كان يستخدم التقنية معي
لقد بدا لي أن المهارة في كسب محبة الآخرين كغيرها من المهارات يمكن صقلها
ما هي هذه المهارات ؟
بعيداً عن كونك مهذباً و محترماً, هناك عدة أمور بعينها يجب أن توليها اهتماماً خاصاً
إنني لا أطلب منك التظاهر و لكن أطلب منك أن تعي هذه الأمور عندما تتبادل أطراف الحديث مع أحدهم
قد تحدث الأمور الصغيرة فرقاً كبيراً في الطريقة اللتي ينظر بها إلينا الآخرون

تقنية المرآة (المناظرة):
إن هذه التقنية البسيطة هي سبب إلهامي لكتابة هذا المقال. إنها مطابقة الشكل الجانب الفسيولوجي للشخص المقابل
كحركاته و تعبيرات وجهه أثناء تجاذب أطراف الحديث معه بمعنى أن تصبح صورة في مرآة للشخص المقابل
تحدث المناظرة بشكل طبيعي في التفاعلات الإجتماعية و لكننا عندما نكون على وعي بها و بأثرها, يمكننا حينها أن نستخدمها كأداة اتصال فعّال لبناء الألفة
إن مناظرتك لشخص ما عن قرب ستجعلك تشعر بما يشعر به إلى حد ما
لقد قمت بتمرين مع مجموعة مكونة من ثلاث فتيات في ورشة عمل
حيث تقوم الأولى بتذكر مشهد ما تراه و تشعر بما شعرت به في ذلك المشهد تماماً
بينما تقوم الأخرى بتقليد هذه الفتاة و مطابقة تعابير وجهها و طريقتها في الجلوس
بينما تقوم فتاة ثالثة بتعديل تعبيرات وجه الفتاة الثانية اللتي تقوم بالتقليد و طريقتها في الجلوس حتى تتأكد من أن الفتاتين الأولى و الثانية متطابقتان
بعد مرور عدة دقائق تشرح الفتاة الثانية ما تشعر به و ليس ذلك فحسب بل قد تتمكن من رؤية نفس المشهد اللتي شاهدته الفتاة الأولى في خيالها
لقد صعقت عندما قمت بتجربة ذلك بنفسي للمرة الأولى
في المرة المقبلة و عندما تجد نفسك مندمجاً في محادثة مع شخص ما, جرّب أن تطابق لغة جسد ذلك الشخص و طريقته في الجلوس أو الوقوف و تعابير وجهه ستجد حينها أن الحوار أصبح فجأة أكثر دفئاً و أن الشخص المقابل أصبح أكثر انفتاحاً
مثلاً: تكون جالساً عند منضدة مقابلاً لشخص ما و يقوم ذلك الشخص بالإمساك بكأس بيده اليسرى و يميل قليلاً إلى الأمام ثم ناحية اليمين فتقوم أنت بالإمساك بكأسك بيدك اليمنى و تنحني إلى الأمام قليلاً ثم تميل للناحية اليسرى
قم بتجربة ذلك في المرة المقبلة من أجل المرح فقط

تذكر الأسماء
أنا شخصياً أندهش عندما يتذكر الأشخاص اللذين التقيت بهم للتو اسمي و يستخدمونه أثناء الحديث معي
منذ ولادتنا ارتبطت أصوات اسمائنا في أذهاننا بمناداة مدرسينا و أصدقائنا و أسرتنا لنا بأسمائنا تلك
من المؤكد أن تثير مناداتنا بأسمائنا انتباهنا بشكل فوري
إن مناداتك باسمك تجعلك تشعر بأنك شخص مهم و موضع احترام و تحقق رغبتك في كونك موضع اهتمام و محبة الآخرين
تذكر آخر مرة التقيت فيها شخصاً للمرة الأولى و ودّعك قائلاً "سررت بلقائك يا[اسمك], ألم تشعر بالإنبهار؟ لقد كان ذلك الشخص مهتماً بك لدرجة أنه تذكر اسمك و أنت بالتأكيد تريد أن تبادله نفس الإحترام
ابذل جهداً دائماً لتذكر أسماء الآخرين

كن مهتماً
يحب الناس الحديث عن أنفسهم, إنني أتحدث بجديّة
اطرح أسئلة يستمتع الشخص المقابل بإجابتها
إن كان الشخص المقابل غريباً تماماً, ابدأ بالأساسيات ثم احفر عميقاً
أعد صياغة عباراتهم لتتأكد من فهمك لما يقولون
يمكنك أن تعتبر ذلك عملية مناظرة لفظية
بطرحك لأسئلة تخص اهتمامات الآخرين و مشاعرهم, تكون قد قمت بمناظرة اهتمامهم بأنفسهم
انصت جيداً لإجابات الشخص المقابل لأن هذا هو الطريق الوحيد اللذي تستطيع من خلاله استيعاب ما يقال و الشعور فعلاً بالمتعة
لو وجدت نفسك متورطاً بحوار ممل, جد أفكاراً تثير اهتمامك و قم بتحويل مسار الحوار. اطرح أسئلة. اجعل ذلك لعبتك

اسمح للآخرين بالحديث
بالإضافة لطرح الأسئلة, من المهم أن تسمح للآخرين بالحديث
هذا يعني أن تتوقف عن الحديث, توقف عن الحديث عن نفسك
توقف عن إقحام آرائك
توقف عن المقاطعة
في المرة المقبلة, حاول ألا تقول شيئاً بعد طرحك لسؤال ما
قد يعني ذلك توقفك عن الحديث لعدة دقائق"خذ نفساً" و حتى لو بدا لك أن الشخص المقابل قد أنهى حديثه, حاول أن تبقى صامتاً لمدة ثلاثين ثانية بعد توقفه عن الحديث
في أغلب الأحيان يكون سكوت الشخص وقفة للتفكير ثم استئناف الحديث لذلك ببقائك صامتاً لثلاثين ثانية تحصل على عمق أكبر في الحديث مع الشخص
كثير من صديقاتي يعانين من مشكلة المقاطعة و أنا من ضمنهن
أعر انتباهاً خاصاً لمهارة الإنصات الجيد...سيدهشك حديث الشخص المقابل لكونه غنياً عميقاً
كونك مستمعاً جيداً طريقة رائعة للتواصل مع الآخرين و معرفتهم عن كثب
جرّب هذا: اطرح سؤالاً...أغلق فمك و انصت و تعلّم

النيّة
أرسل نية للشخص المقابل برغبتك في معرفته بشكل أفضل و رغبتك في الإستماع إليه حقاً و رغبتك في وجودك بجانبه عند حاجته إليك
دائماً ما تدهشني قوة النيّة و اللتي أؤمن بأنها بداية كل شيء سواءاً كان هدفاً أو صداقة
تمنى أمنية جميلة للشخص المقابل و ابعث نيّة إيجابية تتعلق بتفاعلك معه

قدّم المساعدة
نحن في الغالب نبحث عن مصالحنا الشصية و تقودنا الوافع للتي تحقق منفعتنا الشخصية باستثناء بعض الحالات النادرة و العلاقة بين الوالدين و أبنائهم
و لكن دعنا نواجه ذلك إننا فعلاً نبحث عن مصالحنا معظم الوقت كون ذلك جزءاً طبيعياً من غريزة البقاء لدينا
إننا في الغالب دائماً نقوم بالمساعة لوجود منفعة شخصية
عندما يقدم لنا الآخرون المساعدة, نشعر تجاههم بالإعجاب. لماذا؟
إن تقديم المساعدة تلميح لطيف للإحترام و الإعجاب تجاهنا من قبل الآخرين
ماذا لو وضعنا أنفسنا مكان الآخرين, ألن يكون تقديم المساعدة للآخرين منفعة لنا؟
أنا أؤمن بشكل كبير بأن أعطي أكثر مما آخذ في المقابل
إن شعاري هو لكي تحصل على ما تريد, يجب أولاً أن تساعد الآخرين للحصول على ما يريدون
جد حاجة لدى الآخرين يمكنك إشباعها...اعرض مساعدتك ...حتى مجرد إيميل عادي جداً سيخلق فرقاً كبيراً جداً في شعور الشخص المقابل تجاهك

ابتسم
تقول الأم تريزا أنك في كل مرة تبتسم لشخص ما, فإن ذلك فعل يدل على الحب و هدية لذلك الشخص اللذي ابتسمت له ...إنه شيء جميل
هل تتذكر كيف شعرت عندما ابتسم ك أحدهم؟ أو عندما كنت واقفاً في مصعد مزدحم و فجأة ابتسم أحدهم في وجهك؟ الإبتسامة معدية و يمكنها تغيير حالتك المزاجية إلى تلك الإيجابية
ابتسم
ابدأبالتبسم لأصدقائك و حاول رفع معنويات الغرباء

المصداقية
إن كل التقنيات المذكورة أعلاه تعمل بحد ذاتها و لكنها تصبح ذات مفعول سحري عندما تدمجها مع المصداقية
كن دائما صادقاً...كن نفسك تماماً...لا أقل و لا أكثر
عندما تكون صادقاً تماماً و عندما تتحدث من قلبك, ستخلق نوعاً من الطاقة لا يستطيع الآخرون إلا الإتصال بها
حينها تكون نقياً, معبراً و تشع كما أنت
عندما يرى الناس ذلك الجزء منك و يتعرفون عليه فإنهم في الحقيقة يرون انعكاس ذلك الجزء من أنفسهم

فقط كن أنت



منقول