بروق السماء

--------------------------------------------------------------------------------

بروقُ السماءِ
ترشُ الضياءَ
ولاشيءَ غيرُ الظلامِ المقيتِ...

هناك على صوتِ أغنيةٍ هامتِ
الشمسُ خضراءَ والنارُ مصبوغةُ
بالدم القرمزيِ..
جياعُ الشعوبِ تهيلُ الكلامَ
على صمتها...
والرجالُ الأباةُ
تسلُ الدماءَ...
فلن تأتي الريحُ بعداً بدجالها أو رسولٍ
جديد.

لصوتِ الحناجرِ أرضُ الجباهِ
بلادي تبيعُ الجهاتِ لطاغٍ
يضاجعها في النهارِ ويزأرُ
حين نُميطُ النصيف.

كفانا خداعا يضرجُ وجهَ الحروفِ
وسوف...وسوف..
كفانا هديلُ الأفاعي
يعلقُ شوقً النوافذِ في نحرها
والشموسُ تزاورُ ذاتَ اليمين وذاتَ الشمالِ
وكلبٌ يحاولني كل موتٍ
ويذرعني للرصيف.

قصائدُ بوحي ترفرف كلمى
وإني أراوحُ منذُ اقترفت عناقَ الحياةِ
وأسكبُ عمري
رهان الإباءِ ونصفَ
الرغيف.
ولاأدعي إن جرحي القديمَ
سيشعلُ نارً العبادِ
ولونُ السماءِ سيغدو رماد.
دماءُ ونارُ
دماءُ ونارُ
وتنهضُ خيلٌ كبت في الدروبِ
يضوعُ الصهيلُ ويفتحُ جرحَ الشعوب.

هو الصبح يأتي على دهشتي
من حقولٍ جلت موجَ ذاك
الظلام الكفيف.

بروقُ السماءِ ترشُ الضياءَ
نجوما تصافحُ تلك الحناجرَ
ها بلادي

سقوطُ النظامِ
رحيلُ النظامِ
وهذا الركامِ
طريقُ السماءِ
لفجرٍ نظيف.
:afro1: