هيا بنا نسبح ْ
نعاكس ُ الموج َ ونغادرُ المطرح ْ
ولنتفقْ سلفاً كحلزون ٍ وسلحافة ٍ أنْ لا نغادر المسرح ْ
صبراً آل .... فمثواكم الجنة

تخيل ْ معي أن الجنة َ غير موجودة
وأننا سنفقد الذاكرة بعد قرن ٍ أو قرنين ْ
فيبقى لنا السؤال ُ من أتت حمولتنا !!!! أوَ كـُنا أسرع ْ

تخيل معي أن الدرب َ غير مرسومة
وأن الكتب ْ تُجـَلـَدُ لعيون ٍ موهومة
وأني وأنك َ من ضحايا الحرب ِ كي نؤمن َ بالسلام ْ
أننا سوية ً من أطراف ِ أطراف ِ أطراف ِ القبيلة ... لكننا ننتسبُ
فينا من الدم ِ ما يكفي لنتبرعَ به ِ بعد اندلاع ِ الثلج ِ فوق الركام ْ

تخيل أنك حصاني ... تعدو أولاً فأكون الثاني
أننا سنقتحم ُ بلاط َ الملك ِ ندك ُ الصولجان ْ
وأجلسكَ ملكاً حصاناً
ليقولوا حصانٌ كَــشَ ملكْ
ليقولوا مات َ الملك ْ عاش َ الملك ْ
ليقولوا مات سعد ُ الله ونوس ٌ

تذكر أننا نسبح ُ عكس َ التيار ِ
لكن لا تنسى
أمك َ وحليبُها
أباك َ وأربعة جدران ٍ كانت خليلته نصف عمره ِ
وتذكر أن تصطحبَ المنشوراتْ ... والشعاراتْ ... وحجارة الرصيف
فالمعركة ُ قائمة ... وما زالت ْ قائمة ْ
ومن كانت ْ نائمة .... لم تعد ْ نائمة
هبَّ الدراويش ُ فلنلتحقْ
هب َّ الورق ُ هب َّ القلم ْ
هب َّ الهواء ُ .... وأخمدتْ نارٌ للتو

توقف ْ عن التخيل ِ
فالكل الآن َيسبح ُ عكس َ التيار
ها قد ولدنا من جديد