عزالدين نصار/ مديرية جنوب نابلس
انتقل إلى رحمة الله تعالى ظهر اليوم المشرف التربوي الأستاذ زهير أسعد مشرف التربية الإسلامية في مديرية جنوب نابلس والى روحه الطاهرة النقية أقدم هذه الكلمة المتواضعة.. بدموع المشرفين قدامى وجدد وبقلوب الزملاء المحبين الصادقين نبكيك يا أيها الزميل العظيم، تبكيك مآثرك التي تركتها خلفك وبصماتك التي لن تزول أبد الدهر ساكنة في دواخلنا ،بل ولمسات أقلامك الزاهية وبسمتك التي كنت تنثرها بين الحين والآخر ،تبكيك كلماتك الصادقة التي كنت تطلق لها العنان في أشد الأزمات العاصفة، يبكيك معلموك ومعلماتك وتواقيعك الزاهية على دفاترهم ،، يبكيك من عمتهم خيراتك، رحلت وقد أديت الأمانة وقدمت عمرك فداء لمسيرة طويلة في أروقة مدارس جنوب نابلس ومديريتها ، ها أنت تستريح من العناء ..ها أنت تترجل عن مطية الدنيا لتلقى عند ربك خير الجزاء يشهد لك صومك وصلاتك وصدق معاملتك وزمالتك، عزاؤك الوحيد في حب زملائك وحزنهم وتأثرهم لفقدانك المفاجئ في أيام العيد، حقا إن الكبار عندما يرحلون يتركوا فراغاً مؤثراً، رحمك الله يا أبا عمر وأسبغ عليك مغفرته، ونسأل الله أن يكون خير العزاء لنا في زمالة عشنا فيها وعاشت معنا عمرا مديدا .
فراس حج محمد /فلسطين
ferasomar@maktoob.com
في رثاء المشرف التربوي زهير أسعد (أبي عمر رحمه الله)
مشرف التربية الإسلامية في مديرية جنوب نابلس/ فلسطين
عـيـد الأضـاحي كان غير سَموحِ=
قـد هـزنـا خـبـر ألـيـم
iiوقعه=
والـعـين تدمع من فجائع قد
iiسرت=
شـوك الـقـتـاد مـوكـل
iiبلهيبها=
عـلـم الـجميع بأن نجما قد
iiهوى=
يـا أيـهـا الأسـتـاذ هـذي
iiمُنية=
الـمـؤمـنـون فقط يغذون
iiالخطى=
ألـلـه يـرحـم من بعطف خصني
=
عـهـدا وفـاء يـا مـعلمنا
iiالرضا=
كـل الـقـوافـي عـاجزات
iiشلها=
مـاذا دهـانـي والـكـلام
iiمسيج=
أبـكـيـك أسـتـاذا يهاب
iiودوحة=
أسـتـاذنـا، أسـتـاذ كـل فضيلة
=
حـسـب الـمـروءات التي
iiمثلتها=
وكـظـمت غيظك عن سفيه مبتلى
=
أحـسـنـت صنعا إذ عرتك مضرةٌ
=
حتى اصطفاك الله في روض
iiالهدى=
وتـركـتـنـا نـلـهو بهم
iiصابنا=
فـالـموت يبدو كالدواء مع
iiالرضا=
نم في الهدوء مع السكون على المدى
=


















وأهـال فـيـنـا دمـعـة iiالمفدوحِ
يـا ويـل أخـبـار سـرت
iiبفحيحِ
تـكـوي الحشا وتذيب زهر
iiالروحِ
فـتـدور كـأس الحزن
iiبالتصريحِ
وجـم الـفضاء، فصار غير
iiفسيحِ
لـقـيـا الـرحـيم كموعد
iiممنوحِ
نـحـو الـجـنان وهذا فعل
iiربيح
وأنـا أجـامـل غربتي
iiوجروحي
سـتـظـل فجر الحرف
iiوالتسبيحِ
خـبـر النعي، فصرتُ غير
iiفصيحِ
بـفـمـي غـريبا صار شبه
iiذبيح
عـرجـت بـمعراج علت
iiبطَموح
عـيـد الـسـمـاء تزينت
iiلسموحِ
أن سـانـدتـك بـهـمة
iiووضوحِ
وبـذلـت نصحك كنت غير
iiشحيحِ
نـاجـيـت ربـك في دعاء
iiمريح
وسـكنت في الرحمات غير
iiطريحِ
وأرحـت نـفـسك من عناء
iiالريح
والـعـيـش يـبـدو ماجنا
iiبقبيحِ
فـالـقـبر روض، لم يعد كضريحِ