السلام عليكم


ملف مرفق 656
المصداقية!!كلمة سحرية لم نفيها حقها بقوة وصدق...
حقيقة قلت النصوص التي تشرح عن المصداقية عبر النت والمراجع عامة فهل اختفى الصدق الحقيقي الصافي فعلا؟ وصار اللف والدوران شطارة واختراق الثوابت حضارة والوصول إلى الهدف بشتى الوسائل ذكاء؟
هيثم يحيى محمد/ جريدة الثورة /الثلاثاء 1/3/ 2005 م
المصداقية... من الصدق..... وتعني فيما تعني تطابق أفعال الشخص (اعتباري- طبيعي) مع وعوده..... وأقواله!
وبعكس ذلك يكون الشخص بلا مصداقية.... وبالتالي يسقط (معنويا على الأقل) بنظر من يهمهم الأمر.‏
******
قالت الاستاذة ريما الحكيم/ في مقال لها في اوائل شهر نيسان الحالي 2010عبر موقع فرسان الثقافة:
ما هو سبب كذبة الأول من نيسان؟
ولماذا انتشرت هذه الثقافة بين الناس؟
لماذا صارت ثقافة شائعة إلى درجة أن لضحاياها أسماء مختلفة تختلف بانتقالنا من بلد إلى آخر.. فهو (أحمق نيسان) في ألمانيا، و(مغفل نيسان) في إنجلترا، و(سمكة نيسان) في فرنسا، والسبب في هذه التسميات تلك السخرية التي يعيشها من يتعرضون لمقالب "كذبة نيسان" في كل بلاد الدنيا.
ومن المعروف أن الأول من نيسان أصبح اليوم المباح فيه الكذب لدى جميع شعوب العالم‏، ‏فيما عدا الشعبين الإسباني والألماني، والسبب أن هذا اليوم مقدس في إسبانيا دينياً، أما في ألمانيا فهو يوافق يوم ميلاد الزعيم الألماني المعروف "بسمارك".
لماذا أصبحت هذه (الخدعة أو المزحة) تمارس في مطلع شهر نيسان من كل عام كموروث ثقافي وشعبي وتقليد أعمى تناقله الأبناء عن الأجداد، واعتبروه من المسلمات دون أن يخضع هذا السلوك الاجتماعي الى الرفض وعدم القبول وخاصة أن الكذب قيمة اجتماعية مرفوضة ومنفرة في المجتمع..
**********
هذا صفة من صفات أهل النفاق التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: [أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا، إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ].
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم:
إذا عاهد غدر ، ولم يفِ بالعهد ، وقد أمر الله بالوفاء بالعهد ، فقال : { وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً } ، وقال : { وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً }، وقال : { إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } وفي " الصحيحين " عن ابن عمر ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، قال : (( لِكُلِّ غادرٍ لواءٌ يومَ القيامَةِ يُعرف به )) ، وفي رواية : (( إنَّ الغادرَ يُنصبُ له لواءٌ يومَ القيامة ، فيقال : ألا هذه غَدرةُ فلان ))، وخرَّجاه أيضاً من حديث أنس بمعناه .
وخرَّج مسلم من حديث أبي سعيدٍ ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، قال : (( لِكلِّ غادرٍ لواء عندَ استه يومَ القِيامة )) .حديث صحيح.
********
تقول العامة :
المحبة من غير إنفاق نفاق من هنا ننطلق:
ماذا أنفقت في سبيل مبادئك النظيفة؟ إن كنت واثقا من مبادئك تماما !!!
مجتمعنا يحوي أمور ا متناقضة بشكل مخيف , و تدعو للاستغراب واكثر:
يقال:أن المراة تلتصق بها صفة البخل لخوفها من الزمن الظالم أن يجحف بها ويظلمها وهي ربة المنزل والمربية كذلك /هل هذا حقيقي؟, والرجل يعرف تماما أن زمننا فيه من العسر الميداني ما يجعله يحرص على كل قرش يدفعه فهل تقدر عائلته ذلك؟
من هنا تنبع مياه عدم المصداقية كما تقولها العامة...وتبرير السلوكيات المنحرفة...
تلك الامور على تفاوت مستواها تعاني منها اكثر دول العالم الثالث إن كان التعبير مازال مستعملا فقد غدت تحت المستوى الثالث بكثير أمام الزحف الحضاري الساحق والعولمة التي تحاول مسح هويتنا المشرفة!وتدفع لعدم المصداقية بقوة..هل نعذر من لديه تلك الحجة؟
***********
وإن كان ..فهي بذرة فرقة من جديد بعد محاولة التوحد إن جاز التعبير ,مع الحضارة الامريكية على زعم بوش الاب!الذي تنبأ بالتوحد معها في عهده ومبشر بالعولمة والتي ستنذر بفرقة خطيرة مستقبلا.وانحدار أخلاقي يبدأ من نقطة اختلال ميزان المصداقية الحقة..فلغة القوة هي المسيطرة إن كانت...
هي ثقافة الاستهلاك ,وبذرة انفجار خلافي مستقبلي ,إنها العبودية الثقافية بشتى ألوانها ,فهي تفكك منظومة المفاهيم والقيم , مؤسسات المجتمع العمومي والمدني وإعادة بنائها وظيفيا بربطها بالأسواق نهاية المشاريع التقدمية والثورة والتحرر والاصلاح الوطني والسياسي والمنظومات افكرية المطابقة
(انظر مقال د. الطيب التيزيني /الثقافة العربية وموقعها من العولمة/مجلة المعرفة العدد535 السنة 47 ربيع الاول 1429 هـ نيسان 2008)
*******
ربما قلنا أنها ليست بخصلة جديدة في قرننا الحديث, نعم ولكنها باتت الرداء الذي يستر عوراتنا جميعا!!!
بصراحة نحن نخلع ثوب المصداقية كل يوم ,وبقوة وحرفية عالية, ونتعود على حرفة اللف والدوران والغاية تبرر الوسيلة والمكيافيلية التي لاتمت للدين القويم بصلة ,وتطويع الإفتاءات لصالحنا , نبرم الوعود ,ثم للتأجيل ثم النسيان .
وعود زائفة لتزويق صورتنا ونبقى نعـِد حتى نستنفذ صبر الطرف الآخر فنرميه بعيدا بعدما أخذنا منه مانريد من خلال تلك الوعود المؤجلة,..
فكيف يصلون؟ وكيف يتقربون من الله؟يسرق الأخ اخوه ويبرز أوراقه أمام الله يارب عقد صريح !!يسرق الرجل أي امرأة ربطها بحبال عواطف واهية..
وانطلاقا من أنه من صدق مع نفسه وربه, صدق مع الناس نقول:
رغم أن أنو اع المصداقية كثيرة : أدبية مهنية اقتصادية حكومية الخ...إلا أن وجهها واحد فعندما يواجهك مخادع ما تاكد أنه غير راض عن نفسه أولا!
ويراوغ حتى مع نفسه ويوهمها بالاستقامة زيفا وعنجهية,العلاج؟ العلاج لديك بقرار واراد فابدأ بورقة بينك وبين نفسك تفند سلوكك اليومي بحذافيره وسوف تلقى العجب العجاب فعلا.نستشهد بآخر نص مقتبس ونستودعكم دينكم واماناتكم وصدقكم:
*************
د.إبراهيم قويدر/موقع المنارة:
المصداقية
نعيش فى هذا الزمن أزمة مصداقية فعلاً، فعلى الرغم من أن الصدق عامل أساسي فى التعامل بين الناس بعضهم البعض وهو البذرة الطيبة التى تزرع وتنمو من خلالها الثقة إلا أنه للأسف غير موجود..
فرأينا اهتزاز ثقة الفرد بالآخرين وثقته بمجتمعه وأسرته وإدارته سواء كانت هذه الإدارة لها شكل ملكي أو إمبراطوري أو جمهوري.
.......الى هنا:
وقد ثبت أن أزمة الثقة هذه تعود في الأساس إلى التدهور الحادث فى سلوكيات الناس وفقدانهم الأمانة في تعاملاتهم مما أبعدهم عن الوصول إلى المصداقية بمفهومها الشامل، فارتفعت عندنا قاعدة:
الغاية تبرر الوسيلة، وجعلناها أساسًا لتعاملاتنا، فمن أجل الوصول إلى استمرار وضع أو نظام ما- يحق لنا أن نستعمل أي وسيلة من أجل تحقيق ذلك مهما كان في هذه الوسيلة من اختراق لآدمية الأفراد وحقوقهم التى نصت عليها التشريعات السماوية والمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية ,
كالخطف والاعتقال والتصفية الجسدية بحجة الدفاع عن مبادئ الثورة وأمنها،
مع أنه من المفترض علميًا أن كل الثورات فُجِّرت من أجل الناس ولإزالة كل أشكال الظلم عنهم ولتحقيق العدالة لهم جميعًا ولصون كرامتهم في المقام الأول.
****
للمزيد:
http://www.almanaralink.com/new/index.php?scid=4&nid=19658
***
الخميس 9-2-2011