أطرق الليل خانعاً
وبدا الصبح بلا بشرى
وعَلت مفاتن البوح على وجه قروية بسيطة
فاندثرت براءة الخجل الغريزي
لصرخة الصرخة
غثيان البصر تجثم عناء النزف
فجرى الدم الزكي بأخاديد خارج حدود المعرفة
فساخت قوائم فرسي
وسللتُ سيفي فتهشم امام عتبات الإدعاء
انسحبت أجر حياء رجولتي راسماً معي
كل تشابه الغير بي
ولم نكن احداً
استرسلتُ بذاكرتي
فبدا صوتك الطفولي يطارد اخاديد وجهي بتناقض الدهشة
وأحرفك المنسوجة بلون الشمس لاتعطي دفعاً للقاء التكوين
فالوهم بأن الساعة لم تمر بمدارها حولكِ مفتعلة
وبحة اللفظ لاتعادل سريان النبض وإلا لكان ممكن غرف المحيط باصابع خاوية
وحين غادرت متجها بلا رواحل السفر إلى مابعد البحار السبعة لم اجد مركبك النوري الموعود.
وتمالكت خيبتي خيبتي
فاستعنت بزوادتي من خبز الفقر المالح المعجون بدمع الحسرة وسواعد الألم
وقهقه الغيظ فأرهفت السمع ولم افهم سر مكاشفته
إلا ان الأمر بدا غير محمود
لم أراعي حينها ذاكرة اللطف بوجه أمي ....
ولم التزم بنصف ماكان عليه أبي كي أتقدم مستشرفاً دوافع النهوض.
أرهقتني حوافر الدوسّ المتقاريه على رأسي فبدوت بلا ملامح.
إلا من استرخاء عليل يستنشق صدر الطبيعة في زاوية العتمة الموصودة بكل أنواع الظلم
لم انكسر فلما دموعي تتناثر من أحداقي رغم عدم الإحساس بشيء
ماهذا التدفق رغم انني لا اقوى حتى على الإيماء بأنني مازلت هنا
كفى أماه .... سأعيد وأعاود ولا ترددي عليَّ موعظة البقاء حيا
فلقد تمادى الآخرون.....
صباح 30 /12/ 2010