http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=48835 ارحل ـ فاروق جويدة فاروق جويدة | 04-02-2011 00:23
ارحل كزين العابدين
وما نراه أضل منكارحل وحزبك في يديكا
رحل فمصر بشعبها وربوعها تدعو عليكا
رحل فإني ما أرى في الوطن فردا واحدا يهفو إليك
لا تنتظر طفلا يتيما بابتسامته البريئة أن يقبل وجنتيك
لا تنتظر أمّا تطاردها هموم الدهر تطلب ساعديكلا تنتظر صفحا جميلا فالخراب مع الفساد يرفرفان بمقدميك
ارحل وحزبك في يديكا
رحل بحزب امتطى الشعب العظيم
وعتى وأثرى من دماء الكادحين بناظريك ا
رحل وفشلك في يديكارحل فصوت الجائعين وإن علا لا تهتديه بمسمعيك
فعلى يديك خراب مصر بمجدها عارا يلوث راحتيك
مصر التي كانت بذاك الشرق تاجا للعلاء وقد غدت قزما لديك
كم من شباب عاطل أو غارق في بحر فقر وهو يلعن والديك
كم من نساء عذبت بوحيدها أو زوجها تدعو عليك ارحل وابنك في يديكإ
رحل وابنك في يديك قبل طوفان يطيحلا تعتقد وطنا تورثه لذاك الابن يقبل أو يبيح البشر ضاقت من وجودك..
هل لابنك تستريح؟هذي نهايتك الحزينة هل بقى شيء لديك؟
ارحل وعارك أي عارْمهما اعتذرتَ أمامَ شعبكَ
لن يفيد الاعتذارْولمن يكونُ الاعتذارْ؟للأرضِ.. للطرقاتِ.. للأحياءِ.. للموتى..وللمدنِ العتيقةِ.. للصغارْ؟!
ولمن يكونُ الاعتذارْ؟لمواكب التاريخ.. للأرض الحزينةِللشواطئِ.. للقفارْ؟!
لعيونِ طفلٍمات في عينيه ضوءُ الصبحِواختنقَ النهارْ؟!لدموعِ أمٍّ لم تزل تبكي وحيدافر أملا في الحياة وانتهى تحت البحارلمواكبِ العلماء أضناها مع الأيام غربتها وطول الانتظارْ؟!لمن يكون الاعتذار؟ **
ارحل وعارك في يديكْلا شيء يبكي في رحيلك..رغم أن الناس تبكي عادة عند الرحيلْلا شيء يبدو في وجودك نافعافلا غناء ولا حياة ولا صهيل..ما لي أرى الأشجار صامتةًوأضواءَ الشوارعِ أغلقتْ أحداقهاواستسلمتْ لليلِ في صمت مخيف..
ما لي أرى الأنفاسَ خافتةًووجهَ الصبح مكتئباوأحلاما بلون الموتِ تركضُ خلفَ وهمٍ مستحيلْ
ماذا تركتَ الآن في أرض الكنانة من دليل؟غير دمع في مآقي الناس يأبى أن يسيلْصمتُ الشواطئ..
وحشةُ المدن الحزينةِ..بؤسُ أطفالٍ صغارٍأمهات في الثرى الداميصراخٌ.. أو عويلْ..طفلٌ يفتش في ظلام الليلِعن بيتٍ توارىيسأل الأطلالَ في فزعٍ
ولا يجدُ الدليلْسربُ النخيل على ضفافِ النيل يصرخهل تُرى شاهدتَ يوما..غضبةَ الشطآنِ من قهرِ النخيلْ؟!ا
لآن ترحلُ عن ثرى الواديتحمل عارك المسكونَ بالحزب المزيفِ حلمَكَ الواهي الهزيلْ.. ***
ارحلْ وعارُكَ في يديكْه ذي سفينَتك الكئيبةُفي سوادِ الليل تبحر في الضياع
لا أمانَ.. ولا شراعْتمضي وحيدا في خريف العمرِلا عرش لديكَ.. ولا متاعْلا أهلَ.. لا أحبابَ.. لا أصحابَلا سندا.. ولا أتباعْك
لُّ العصابةِ تختفي صوب الجحيمِوأنت تنتظرُ النهايةَ..بعد أن سقط القناعْ