قبلة حالمة
على كراسي من خشب
قبالة البحر
كانوا يجلسون باسترخاء
كأرجوحة في الهواء
يحدقون في قرص الشمس
كانت حمراء بلون البرتقال
بنكهة قصيدة مرسومة
على رضاب الموج
تقرع سمعهم في وجوم
كرنين أجراس
في القرى البعيدة
خلف ظلال الصمت
وسكون الأنفاس
وصخب الورد المسكون بالجمال
كانوا يسندون ظهورهم
على جدار الريح
شبه مستسلمين لغفوة الحلم
لدبيب الدم يمشي متثائبا
في مفاصل الروح
على وقع رذاذ
يتطاير في رموش الفضاء
ناعما ،، باردا،،
كبرد.
المدى يتراقص أمامهم
وسيما
مثل قبلة حالمة على ضفة نهر
مثل رقص حمام على غصن دوح
مثل فرحة هاربة في النسيم
وكلما التمع في عيونهم بريق هديل
وتلألأ ربيع الماء في المقل
تململوا ساهمين
ومن جديد ،يستسلمون لغفوة النشيد
لطعم رائحة البرتقال في الشفق
يرمون نظراتهم ، في الأفق البعيد
فيمتطون السحاب
مثخنين بالحلم ووله الروح
يهيمون في شريط الألوان
أبيض ..أزرق ..
أحمر.. رمادي..
بساط الريح ، يلفهم في الشمس
أمسوا الآن نوارسا تحلق في الضوء
ترفرف بعيدا في الهدير
رسموا البحر والموج
الرذاذ والنسيم
رسمواالشمس والأفق
السحاب والحلم
ثم وقفوا بايقاظ
ينظمون قصيدة ..
عبد العزيز أمزيان