السلام عليكم

هل سنشهد ثورة في العراق ضد الفساد والمفسدين .

فلدينا مقومات الثورة وهي انتشار الفساد ، المحسوبية ، عدم وجود الرجل المناسب في المكان المناسب ، كثرة

العاطلين عن العمل ، الرشوة متفشية ، نقص في الخدمات العامة وأهمها الكهرباء ، انعدام الأمن والأمان وتلك

أهم نقطة .

كل هذه الأسباب تجعل المواطن في أي بلد يثور عدا العراق ، هل لأن المواطن العراقي تشبع من الألم والمرارة

والحزن بحيث جعلته لا يكترث إلى أين سيؤول مصيره .

المواطن العراقي يتابع ما حصل في تونس وما آلت إليه الأمور وهو يسأل نفسه هل تونس قامت بهذه الثورة

نتيجة عدم وجود الكهرباء أم نتيجة شحة المياه ، أم نتيجة عدم توفر الأمان وكثرة التفجيرات في تونس الخضراء .

في ذات الوقت هو يعمل مقارنة ما بين ولاة الأمر في تونس وولاة الأمر في العراق ، هل الثورة كانت نتيجة الفساد الإداري والمحسوبية

أم ماذا .

من حق المواطن العراقي أن يعمل مقارنة ما بين تونس والعراق ولسان حال المواطن العراقي يقول يا ليتنا كنا ننعم بجزء يسير مما لدى تونس

المواطن العراقي يتابع الأخبار في تونس ومصر واليمن ولبنان وهو يعلم بأن المواطن في تلك البلاد يتمتع بأكثر مما يتمتع به العراقي فيكفي الأمان

ونعمة الكهرباء والماء ، ومع هذا المواطن العربي يريد أكثر وهذا من حقه فهو يريد أن يوفر لقمة العيش لأولاده بسهولة ويسر يريد ضمان اجتماعي يحسسه

بإنسانيته يريد تحسين الخدمات وهذا كله من واجبات الحكومة .

المواطن العراقي يعلم يقيناً بأنه يملك موارد ضخمة تؤهله لأن يعيش برخاء ويسر ، فهو يعلم بأنه يملك اقتصاد أقوى من اقتصاد تونس أو لبنان أو الأردن أو سوريا أو اليمن أو حتى مصر

لكنه في نفس الوقت لا يتمتع بعيشة آمنة مما تولدت حالة من الألم والحسرة لدى هذا المواطن وأصبح يتندر في المجالس حول ثورة تونس ويقول :

يا ليتنا كنا نتمتع بما لديكم من نِعم الله ، وفي نفس الوقت يسأل نفسه هل كل ما يحصل لبلدنا العراق ولا نثور إذن متى ستكون الثورة في العراق .