ملف مرفق 617
السلام عليكم
نعيش في كل حقبة من الزمن ونتابع مايجري بدهشة جديدة,..تطرأ متغيرات عالمية , قد نعي مضمونها الحقيقي وقد يخفى علينا جلها,
ومانعرفه في كل هذه الفوضى الواقعية إن جاز التعبير,أن لافوضي فعلية إن دققنا النظر بذكاء وفطنة...
والتخطيط الضمني لكل مايجري يجعلنا نعيد الحسابات ونسأل أنفسنا هل لدينا هدف واضح كأفراد ضمن المجتمع العريض هذا؟ هدف قريب وهدف بعيد؟ هل أنجزنا من حيث تشدقنا؟
وإن كان ديدننا الصبر والصمت حتى نقطع شوطا فماذا قدمنا وفعلنا على طريقة زحف السلحفاة.؟
وإن كان الله يتعبد بالعمل لا بالنتائج فماذا علينا أن فعل وسط كل مانرى وقد نعرف وقد نجهل حقيقة مايجري ...
إن اطلاعا بسيطا ونظرة عميقة حول العالم تجعلنا نعي حقيقة بأن مايجري تيار لا يمشي ويصب تجاه حفرة تصريف موجوده في قارعة الطريق!
إن له هدف ما واضح لمن دقق وفند وبحث في التفاصيل , فمن غير الطبيعي أن نبقى مذهولين دوما نفغر أفواهنا لكل حدث وكل جديد!
لايمكن أن تكون شيئا هاما وفكرا عميقا ’ قبل أن تكونه انت قد رتبت ملفات عقلك ونظمته لمواجهة واقع صعب المعادلة,
فلادرج نصعده بقفزة واحدة ولاهوة سحيقة نقع فيها دون أن يكون حذاؤنا تالف أو اعيننا نصف مغمضة أو فيها حول وانحراف ما!
وكالعادة نلملم شذرات علها تقدم شيئا هاما او إضافة تثري الفكرة العامة التي طرحناها لموضوع نحسبه مهما:
**********
إذا أردت لدعوتك أن تكون قوية مؤثرة تجمع عليها الناس، يؤيدونها ويناصرونها، فعليك أن تـكـون واضـحـاً في عـرضـهـا، واضـحاً في عرض أهدافها،
اذكر الحقيقة التي تؤمن بها ناصعةً وبصورة حاسمة، أما الغمغمة واتباع الطرق الملتوية، فهذا سيبعد الطريق ولا يؤدي إلى الـغـرض المـطـلـوب،
فإن من أعظم الأسباب التي تساعد على نجاح الدعوات وضوح المنهج، ووضوح الغايات والوسائل، فهذا مما يؤلف الناس ويجمعهم ويشجعهم، والغموض والضبابية مما يبعدهم وينفرهم.
من كلام الدكتور محمد العبدة (بتصرف)
**********
هكذا امر ينطبق على الطموح الفردي والدراسي والتجاري والمعاشي , فهل ينطبق هذا على العامل السياسي؟
*********
يقول الله تعالى " يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ " [الحشر : 18] صدق الله العظيم ،
عند قراءتي لهذه الآية وقفت مع نفسي متأملاً واستغرقت التفكير في واقع المسلمين الحالي، سواء كانوا جماعات أو أفراد ،
وبحثت في مسببات التخلف وتعطل مسيرتهم في محطة العالم الثالث، لا هم من العالم الأول المتقدم ولا حتى سيصنفون في العالم الثاني إن وجدت.

فكدت أزعم إن أزمة المسلمين الأساسية في العصر الحاضر هي أزمة الحراك في العالم ، وأزمة شهود على العصر،
ونحن كمسلمين في أكثر الأحيان متأثرون لا مؤثرون ، وآخذون من الحياة أكثر مما نعطيها، وذلك بسبب انخفاض في الإنتاجية وضعف في إدارة الإمكانات المتوفرة ،
رغم أننا نقرأ آيات الاستخلاف وشروط التمكين في الأرض ، وأدبيات النجاح والفلاح ، لكنّ القليل منا الذين يسألون أنفسهم عن وظيفتهم الحقيقية في تحقيق كل ذلك .

محمد عزوز
**********
وكوننا متأثرون لامؤثرون ربما يفسر لنا أسباب الفوضى التي نعيشها سواء الحضارية أو الفكرية او الحيوية العملية....فالتنظيم يدفع للأعلى والعكس للعكس ومن لم يكن في زيادة فهو في نقصان.
وهل كوننا كذلك ينفي جدوى عملنا وجهدنا المبذول؟ مهما كان الهدف واضحا؟
****
سؤال نقلته من إحدى المواقع (بتصرف):
أجاب عليه الدكتور/ منير حسن جمال
التاريخ 9/1/1429هـ
مرحبا بكم:
اشعر دائما أعاني من عقدة التضحيه ودائما أشعر بأن أي شخص اتعلق به تبعده الظروف عني ,والأهم أنه يوجد شاب يرغب بلارتباط بي ودائما أعامله بقسوه شديده ولا أعلم لما هذا التصرف ارغب بحل السريع. ‏
الاجابة
ابنتي أنتِ تعاني من تشتت في الأفكار، وعدم وضوح الهدف، ولا تزالين بعيدة عن النضج الانفعالي والعاطفي، ماالذي تقصدينه بعقدة التضحية؟؟
بمن تثقين؟بالله أم بعلاقاتك بالآخرين؟، أم بأشياء غزيزة عليك، لم تسألي نفسك لماذا يبعدون عنك كل من تحاولين الاقتراب منهم؟.وماسبب التضحية وتقبل إملاء الآخرين وقبول الخسائر؟
والمسألة ليست هذا الشاب الذي تعاملينه بقسوة، والمسألة في عدم وضوح الهدف من الحياة، الله تبارك وتعالى لم يخلقنا عبثا، نحن خلقنا لما هو أسمى وأعظم.
هناك معلومات غير كافية عنك/وشكرا
************
ننهي مقالنا هذا بالخلاصة هذه والموضوع مفتوح للنقاش:
عدم وضوح الهدف وعدم تحديد الأدوات الهامة والمفيدة للعمل , وعدم تعليق النجاح على توفيق الله تعالى , وعدم معرفة الأساليب الحديثة الناجعة لنجاح العمل دون نسف الثوابت الإسلامية لهي العوامل الأقوى على جل فشلنا.
ودمتم سالمين
الخميس 27-1-2011