وشأنك أن تكبح هذا الحنين.

وأنى لك أن تكبح هذا الحنين
الذي يسبح في كل عين
يصنع بك الأهاويل
وما يكبحه إلا حجارة
ليس للحنين جارة
وأنما من طائر يطير
ليقول للملأ معاذ
في مواسم بعيدة عن عكاظ
والتي هي طير الأبابيل
وأكبح هذا الحنين
الذي له حجرة ينبغي
مهما استطار بها البغي
ألا يسمع لها الشوق والأنين
وحسبك أن تقع في سجدة السعد
كما هو شأن الياقوت والعسجد.
تخضر فراديس الأرض من حولهما
وهما في ذهول عن ربة المهمه.