1- الجرائـد
***
تقاتلني الجرائدُ
كلَّ يومٍ
وتضربني
بدانات ِ الشقاءِ
إذا حاولتُ تفسيرَ المخازي
و حُبِّ السَّير في ثوبِ الغباءِ
أهذي أُمة ٌ
سادت قُروناً
وكانت واحةً
للكبرياءِ ؟!
سؤالٌ
قد أطلَّ ببهو بوحي
ونام مُقيداً
خلفَ الضياءِ
***

2- ابتســـــم
***

إن مات عمروٌ يا يهوذا
فابتسمْ
حتى يجيئكَ من ضمير الغيبِ
خالدْ
يزهو على فرسِ الحقيقةِ رافعاً
سيف العدالةِ
نافضاً
أوهام حاقدْ !
***

3-وفــــــــاء
***



شيءٌ
تؤكده الوقائعُ بعدما
قد أكدته بحدْسِها
عندي الظنونْ
الحربُ حلٌ
للقضية عندنا
لكننا
للخوف دوماً
لا نخون !
***

4-صرخـــــــة
**
النيلُ يصرخُ للفراتِ
بألفِ آه
فيردُّ دجلةُ :
مزقت أكبادَنا
سفن الطغاةْ
صار الجفافُ من الرجالِ
حليفَنا
والغيثُ تاه
آهٍ
تجيء وراءها
كم ألف ِ آه
***
5- العـــــــار
***
إن كان يا وطني
دماؤك تستباحْ
و العِرضُ في ساحاتِ عَرْضِكَ
مُستباحْ
فالعارُ كلُّ العار أن
ترضى
و تبْسمُ للجراحْ !
***

6 - الحقيقـــــــة
***

تطالعني الحقائقُ
كلَّ يومٍ
فأقرأُ ما يخطُّ الحزن فينا
هنا بغداد
تحت الليل تبكي
فتسمعها ( مَليلةُ )* أن
سُبينا
إلى الصومالِ
والسودانِ
نزفي
إلى لبنانَ والقدسِ
وسينا
جراحٌ من جراحٍ
في جراحٍ
ونحن في ثياب الخائفينا
تركنا ما عرفنا مِن
"أعدُّوا 000 "
وقدسنا المهانة َ
صاغرينا !
***

7-استقالـــــة
***


إن كان شرطاً
كي أكون مباركًا
- في عصرنا -
نقص الكرامةِ
وازديادٌ في الغباءْ
أو أن أكونَ مُهرجاً
للأقوياءْ
هذى استقالةُ عاشقٍ
للضوءِ لكنْ
في ثياب الكبرياءْ !
****

12/12/2002

.................................................. .............
* مليلة : مدينة مغربية تحتلها أسبانيا
* من ديوان ( للنار أغنية أخيرة ) الصادر في 2007 عن سلسلة أدب الجماهير