نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


أشلاء حلمي الثاني



كالكفيفِ

أكابد بَعدك

لطم الجدارْ

تهز ريح الجلاء عصايَ

فأهيمُ

ويقلني صخب الحصارْ

يصطنع المعازف اللاهيات بأنسي

يمد لي موج البلاء طوراً

وطوراً

يريني لُجج الغِمارْ ..


ألفق خطو العبورْ

أتلمس إلى راحلتي

ثقوب النورْ

فتسحبني غاشية الدُّوارْ ..


أهيم كالكفيفِ

بين عتمات افتقادكْ

وعتبات ارتقابك

ويسلسلني العِثارْ ..


ومحاريب نجوى

زخرفنا مدارجها معاً

يوم التقينا

هي الآن تهوي

تقاسمني ألم احتضارْ ..

رمقي الباقي

نحيب قافية

كتمت أنفاسَها

سحُبُ الغبارْ ..

وشط مسائي

رمل رماد يكفن خطايَ

يقلصني

ويشعر كياني رائحة القفار ..

يعرّي الأسى كلماتي

يجمِّد بسماتي

ينزع عن جناني الكسيرِ

الدثارَ والشعارْ ..


أمسيتي حَزَنٌ

أحلاس كهف تدفنني

جارفات خوف تركمني

أثقال راحلة

يعزلها المسارْ ..

ومعي من حر أنفاسك

مَوعِدةٌ

أشعرتني يوم العيد سلوتها

أسكنَتْني عيناك دَوحَتَها

قد أضل عني الركام موضعها

وغيب ناحيتها المَدارْ ..


فمتى يا أملي

أستعيد بقربك

سكَن الهبوبْ ؟؟

فيزاح عن قصيدي

حلَك الشحوبْ ..

وتضمني بشرى السِّرارْ ؟؟؟؟؟؟


أبو عامر
مساء 29/12/2010