غرائب رؤساء أمريكا آخر تحديث:الخميس ,29/01/2009

صالح الخريبي



الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش انتقل إلى مزرعته في تكساس ليعيش بعيداً عن الحياة والناس، فقد أصيب، كما يقول مساعدوه، بصدمة عاطفية عندما رافق باراك أوباما في الجولة التي قام بها في البيت الأبيض، إذ لم يكن بوش يتصور أنه سيغادر هذا البيت ذات يوم.

وبوش من أسوأ الرؤساء الذين وصلوا إلى الحكم، فهو كان يدمن المشروبات الكحولية، وعندما خرج من الحكم كانت شعبيته في أدنى مستوياتها، وتقل عن شعبية أي رئيس سابق في تاريخ أمريكا، ويعيش الآن منعزلاً تأكل الكآبة والكحول ربما منه.

والرئيس نيكسون، الذي خرج من الحكم بفضيحة ووترجيت، كان يدمن المشروبات الكحولية أيضاً، ويروي كيسنجر في مذكراته أن نيكسون اتصل به ذات يوم، وكان ثملاً، واستمزجه الرأي حول قصف فيتنام بالقنبلة النووية. ورونالد ريجان كان معلقاً رياضياً وممثلاً قبل وصوله إلى الحكم، وعندما قال لزوجته الأولى جين واينمان على مائدة الإفطار إنه سيحترف العمل السياسي رشقته بطبق الحساء وقالت له: “أيها الغبي، لقد فشلت في أن تكون شيئاً في التمثيل، فكيف ستكون شيئاً في السياسة؟”.

وبعض الرؤساء الأمريكيين عملوا في صباهم بوظائف وضيعة، منها أن نيكسون كان عاملا في محطة بنزين، ومنهم من اتهم بجريمة قتل، ومنهم من اغتيل بطريقة غامضة ولا تزال تحاك حول مصرعه أقاويل وآراء.

والشعب الأمريكي مولع بالمقارنات والطرائف والإحصاءات، ولا يستثني في ذلك رؤساءه، ويقول الأمريكيون إن أقصر رئيس حكمهم هو الرئيس الرابع جيمس ماديسون (1809-1817) الذي كان طوله لا يتجاوز 163 سنتيمتراً ويزن نحو 45 كيلوغراماً، وأطولهم هو الرئيس السادس عشر ابراهام لينكولن (1861-1865) الذي كان طوله 193 سنتيمتراً، فيما كان اضخم الرؤساء واثقلهم وزناً الرئيس السابع والعشرين وليام تافت (1909-1913) الذي بلغ وزنه 136 كيلوغراماً خلال توليه الرئاسة، وخلال فترة رئاسته انحشر ذات يوم في حوض الاستحمام في البيت الابيض ولم يتمكن من الخروج إلا بعملية إنقاذ، فأمر بتركيب حوض أكبر يقال إنه كان يتسع لأربعة أشخاص من الحجم العادي معاً.

ويلاحظ الأمريكيون أن رئيسهم الجديد أوباما يحلق شعر صدره ورجليه، وقد التقطت له إحدى المجلات صوراً أثناء قضاء إجازته في هاواي بدا فيها صدره خالياً تماماً من الشعر، وكذلك رجلاه، ويقول خبراء التجميل إن أوباما يستخدم الليزر في إزالة الشعر عن جسمه.

وغرائب رؤساء أمريكا لا تحصى، ولعل أغربها وصول بوش إلى الحكم.