سوف أنالُ رضاكِ

لماذا إذا ما خَلوْتُ بنفسي
وفي أيِّ وقتٍ
تجولينَ ما بينَ قلبي وفكريْ
تُساقَطُ في دفتري أحرف الحبِّ يُكْتَبُ شِعْري
تُراني أحبّكِ أنتِ تُراني؟
فقولي
لماذا أراكِ بكلِّ زمانٍ
وكلِّ مكانِ
وأسْبحُ في عالمٍ من حنينٍ
وأحلمُ فيكِ
أراكِ بقلبي
أبثكِ حبي وأشرح شوقي
وأنقشُ حبّكِ في غرفتي
وفي وحدتي
وما بين نفسي ونفسي
أحاولُ لمْلَمة الحرفِ أحفظُ كلَّ الكلامْ
وإنْ جئتِ لا أستطيعُ الكلامْ
ويصْفرّ لوني
وينْتابني الارتجافْ
هو الخوفُ! مِنْ قبلُ لستُ أخاف فمهما تكنْ ردّة الفعلِ لستُ أخافْ
فماذا؟ تُراها إذاً حالتي
لماذا؟ أحبكِ في خلوتي
وعندَ مرا فيء عينكِ صعبٌ هو الاعترافْ
وإذْ ما ذهبتِ
أحبّكِ أنتِ
وإذْ ما سُئلتُ
أقول بأنكِ أغلى النساءْ
وأنَّ هواكِ الهواءْ
وأنَّكِ أنتِ الربيع
وأنتِ لروحي الغذاءْ
وأقسمُ أنَّكِ كلّ النساء
فماذا تراها إذاً حالتي
على الرغمِ أنّي
أحبكِ سراً
وأُبْقي هواكِ بظني
وفي كلّ يومٍ أقولُ بأني
سأعلنُ حبي
فهلْ حالتي حالة من جنونٍ
غرامٍ
أنا لستُ أدري وفي الوقتِ أعرف أني أحبّكْ
أحبّكْ
أحبّكْ
وسوفَ أنالُ هواكِ
وسوفَ أنالُ رضاكْ

شعر/ خالد بن علي البهكلي