يا فؤادي لا تسل أين الهوى
كان صرحا من خيال فهوى
اسقني واشرب على أطلاله
واروعني طالما الدمع روى
كيف ذاك الحب أمسى خبرا
وحديثا من أحاديث الهوى
لست أنساك وقد أغريتني
بفم عذب المنادة رقيق
ويد تمد نحوي
كيد من خلال الموج مدت لغريق
وبريق يظمأ الساري له
أين في عينيك البريق
ياحبيبا زرت يوما أيكه
طائر الشوق أغنى ألمي
لك إبطاء المذل المنعم
وتجني القادر المحتكم
وحنيني لك يكوي أضلعي
والتواني جمرات في دمي
أعطني حريتي أطلق يديا
إنني أعطيتك ما استبقيت شيئا
آه من قيدك أدمى معصمي
لما أبقيه وما أبقى عليا
ما احتفاظي بعهود لم تصنها
وإلى ما الأسر والدنيا لديا
أين من عيني حبيب ساحر
فيه عز وجلال وحياء
واثق الخطوة يمشي ملكا
ظالم الحسن شهي الكبرياء
عبق السحر كأنفاس الربى
ساهم الطرف كأحلام المساء
أين مني مجلس أنت به
فتنتة تمت سناء وسنى
وأنا حب و قلب هائم
وفراش حائر منك دنا
ومن الشوق رسول بيننا
ونديم قدم الكاس لنا
هل رأى الحب سكارى مثلنا
كم بنينا من خيال حولنا
ومشينا في طريق مقمر
تثب الفرحة فيه قلبنا
وضحكنا ضحك طفلين معا
وعدونا فسبقنا ظلنا
وانتبهنا بعد ما زال الرحيق
وأفقنا ليت أنا لانفيق
يقظة طاحت بأحلام الكرى
وتولى الليل والليل صديق
وإذا النور نذير طالع
وإذا الفجر مطل كالحريق
وإذا الدنيا كما نعرفها
وإذ ا الأحباب كل فى طريق
أيها الساهر تغفو
تذكر العهد وتصحو
وإذا ما التأم جرح جد بالتذكار جرح
فتعلم كيف تنسى وتعلم كيف تمحو
يا حبيبي كل شيء بقضاء
ما بأيدينا خلقنا تعساء
ربما تجمعنا أقدارنا ذات يوم
بعدما عز اللقاء
فإذا انكر خل خله
وتلاقينا لقاء الغرباء
ومضى كل إلى غايته
لاتقل شئنا
فإن الحظ شاء

منقول
--