سُمِلت عيونُ المُدَّعيــن عروبةً
فالعِــزُّ يَخْجــلُ منهُــمُ ويُعارُ
فلِمَنْ تُثارُ مشاعرُ الحِقدِ الدفيـ
نِ و تُسْتَثــارُ للانتقــامِ ذِمــارُ
فيقوم كوميـديُّ أولادِ الـصَّفــا
قـةِ هائِجــاً يجتاحُهُ الإعصارُ
ليقولَ ما لا يَستقيمُ – تبجُّحاً –
ويُبيــحَ ما يوحي لهُ الأشــرارُ
فتصابَ منه المقلتـان تَجَحُّظـاً
ويصيبَ جمعَ السَّامعينَ سُعارُ
ماكنتُ أعرفُ أنَّ خافية ـ البلا
ءِ معــاركٌ محسومــةٌ ودَمــارُ
ما شأنُهُ جَلوي ..؟ أفي قلبِ المُهرِِّ
جِ ذرةٌ مما يُثـــارُ ... تُثـــارُ
ليَقولَ : مشبوهٌ .. أفي الأنجادِ يُشْـ
تَبَهُ العَزيزُ وتُكْرَمُ الأوزارُ..؟
لا تُدْرِكُ الكُنـْهَ العفيـفَ دمىً ، ولا
يعلــو سَماءاتِ العلى مِهــذار
ولا يُطَنـَّـبُ في الحقيقــــةِ خــائبٌ
أو يَرتقي مَتـْـنَ العَلاءِ صغارُ
***
أهي اهْتِزازاتُ ارتِـدادِ زلازلِ الـ
كمبِ المروِّعِ أم هي الأقذارُ؟
حيكت لغــزةَ والعروبــةِ من خنا
عَهْــدِ التَّخــاذلِ سبّــةٌ وشنـارُ
وبهــا أُحِــدَّ لَنــا مواقــعُ وَطْئِنـــا
وأُقيـمَ من أجلِ الخُنوعِ شِعارُ
وكذا يـؤدِّي الغافلــون فعالََهـــم
إنْ غَفْلـَــةً او تُبَّّعــاً.. فيــدارو
ياليتَه الفنــديُّ يدركُ أنَّ مــــنْ
زَرَعَ الجِدارَ موظُّفٌ مُختار
عَهِدوا إليهِ رعايةَ الطُّعـمِ الّذي
أرسى دعائــمَ بَغْيـــهِ الأحْبارُ
لا يُستمــاحُ لهم عِـــذارُ مُكـَـذِّبٍ
أو تُسْتَثــــارُ لفعلِهــمْ أعْــذارُ
مصرُ الحبيبةُ في القلوبِ فإنْ تََهُنْ
هانتْ بنــا أمجادُنــا والغـــارُ
لكنّني أرجـــو التفكُّــرَ في الـــّذي
يَجـري ويُحبَـكُ غيلةًً ، ويدارُ
منْ كانَ يَحبسُ قطـَّـةً يُرمَى بهـــا
ناراً . وقد سُعِرَتْ لفعلِكَ نارُ
هم بين غائلــةِ العــدوِّ وبيــنَ غــا
ئلـةِ الصِّحـابِ سغائبٌ أحرارُ
فارأفْ . فلا ضَرَرٌ لغـزَّةَ إنْ تُصا
نَ ولا لمصرَ إذا عفوتَ ضِرارُ
***