تأسيس أول جمعية عربية لمكافحة جرائم الإنترنت
خطوة مباركة في مشوار المليون ميل !


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أعلن في مصر عن تأسيس أول جمعية أهلية في الوطن العربي، تهتم بنشر الوعي المجتمعي بالمخاطر الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الناجمة عن الاستخدامات غير الآمنة للإنترنت، ويقول المستشار محمد الألفي، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لمكافحة جرائم المعلوماتية والإنترنت، -، أن الجمعية تضم بين أعضاءها عددا من رجال القضاء والمحامون والمحاسبون وأعضاء هيئات التدريس بالجامعات، ومجموعة كبيرة من العاملين في مجال الحاسبات والبرمجيات.

وتمتلك الجمعية موقعا على شبكة الإنترنت بأكثر من لغة، مثل العربية والإنجليزية والفرنسية، للتواصل مع المهتمين بهذه القضية على مستوى العالم,وتهدف إلى أن يكون هناك دور للقطاع الأهلي التطوعي يعمل للتصدي لمظاهر العدوان الإجرامي عبر الإنترنت.

وتعمل اللجنة على التعريف بالجرائم الناشئة عن استخدام الانترنت، وإعداد الدراسات والبحوث المتعلقة بهذا الموضوع، وإعداد قاعدة إحصائية لهذا للجرائم الإليكترونية، وتقديم الدعم العلمي للمؤسسات والأفراد لمكافحتها، من خلال تنمية الكوادر البشرية في هذا المجال.

الجدير بالذكر ان المستشار محمد الألفي نشر عدد من المقالات القيمة في مفيد واليك عدد من اهمها:


سنختار منها ومن اراد الاستزاده عليه بموقع مفيد كوم

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

لقد اصبح الكمبيوتر من أساسيات الحياة في الألفية الجديدة ، ولكن هذا الاختراع العبقرى تحول إلى لغم داخل كل بيت ، خاصة بعد استخدامه في الدخول إلى شبكةالمعلومات الدولية " الإنترنت" ، فالإنترنت مزيج من الخير والشر حيث يمكن من خلاله التعرف على كل ما يحدث في العالم وفي جميع المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية، ويمكن من خلاله الدخول على العديد من المواقع الجنسية والإباحية.
ففي مجتمعنا يعتبر الإنترنت مثل أي شئ له إيجابياته وسلبياته .فمن إيجابياته انه يتيح قدرا كبيرا للحصول على كم هائل من البيانات والمعلومات في شتى المجالات ويسهل الاتصال بين الناس في كل قارات العالم ، فقد الغى المسافات واختصر الوقت.

ومن سلبياته من الناحية الاجتماعية انه يعزل الفرد عن بيئته الأسرية والاجتماعيةخارج الأسرة ،وهذا يؤدي إلى عيوب في الشخصية فيصبح الفرد إنطوائيا لا يتحدث لأحد ولا يشارك أحدا في أمور الحياة.ومن جانب أخر يتيح الفرصة لعديمي النضج وجدانيا وفكريا لكى يستغلوه استغلالا سيئا مضادا للدين والأخلاق وللآداب والقانون ، فضلا عن أساليب الكيد للآخرين من مستخدمي الإنترنت عن طريق الرسائل التي تمتلئ بذاءة.

واستكمالا لسلبيات الإنترنت في مجتمعنا ، انه أشاع الفساد داخل الأسرة حيث ارتفع معدل الطلاق بسبب الإنترنت ، أيضا تبين انه في الأحوال التي يشترك فيها الذكور مع الإناث في مشاهدة المواقع الجنسية تقع جرائم الزنا وتصل إلى زنا المحارم بسبب الإثارة الشديدة التي تحدثها هذه المشاهد الجنسية .

وهنا نجد ان اكثر شرائح المجتمع التي تهتم بما يسمى بالدردشة "chatting" من خلال الدخول على شبكة الإنترنت هي شريحة المراهقين وهي تضم الأعمار من 15 عاما حتى 30عاما، و أحيانا تتجاوز ذلك ، وفي هذه الحالة يعتبر الإنترنت وخاصة الدردشة للأسف وسيلة تهدف إلى تفريغ الطاقة الجنسية لدى المراهقين دون مسئوليات . والتي كثيرا ما تتحول إلى علاقات مباشرة بعد فترة من الوقت ، وقد تصل إلى اكثر من ذلك وهو الزواج العرفي أو تكوين جماعات سرية ذات الطقوس الشاذة والتي غالبا ما تلتفت حول أهداف جنسية .

فغرف الدردشة والمليئة بهذا الأسلوب اللا أخلاقي عبر الإنترنت غالبا ما ينجذب إليه الذين يشعرون بعدم الثقة في النفس ، لذلك فهي وسيلة هروب ترضى فئات كثيرة من خلال التعبير عن تمردهم ورفضهم للقيم والتقاليد الموجودة في المجتمع الذي يعيشون فيه ،واخطر هؤلاء من يستخدمون الإنترنت وبخاصة في مواقع الدردشة ويعلنون عن رغباتهم الجنسية مع التأكيد على انهم من دولة .....، فهؤلاء مرضى نفسيون يقصدون تشويه سمعة بلادهم والعدوان عليها ومما سبق نستطيع ان نستنتج بعض المخاطر التي تترتب على إساءة استخدام الانترنت – ولا سيما مواقع الدردشة- :

أولا: استخدام الإنترنت وخاصة الدردشة الجنسية تؤدي إلى التسريب الجنسي اليومي مما يهدر طاقة الفتى والفتاة دون علاقة حقيقية .
ثانيا : اهدار قدر كبير من الوقت فيما لا يجدي، فمعظم المراهقين تلاميذ عليهم مسئوليات وواجبات مدرسية أو جامعية .
ثالثا: كل العلاقات التي تتم عبر الإنترنت بين الشباب والشابات علاقات مصطنعةوغير طبيعية وبالتالي هي علاقات مزيفة .
رابعا : يتيح الإنترنت التخفي فيلعب الولد دور البنت والعكس وهذا يسمح للاضطرابات النفسية وللانحرافات الجنسية والشهوات التي تتفجر بلا قيود فيزداد المرضي النفسيين في المجتمع .
خامسا : لا يكتفى المراهق بالدردشة عبر الإنترنت وإنما يسعى بعد فترة من الزمن إلى إقامة علاقة مباشرة، وهذا يؤدي إلى مزيد من الانحراف .
سادسا: نسبة غالبة من الذين يقومون بالدردشة يقعون في وهم الحب، وهم غالبا في بداية مرحلة المراهقة وهذا يجعل حياتهم مليئة بالاضطرابات النفسية حيث انهم قد سمحوا لغرائزهم بالتفجر دون رقابة أو إرشاد .
سابعا: أخيرا تؤدي الدردشة إلى فضح الأعراض وكشف ما كان مستورا وهدم البيوت.والواقع انه يوجد كثير من أبناء مجتمعنا ذكورا وإناثا يعلن عن نفسه عن طريق صفحات الإنترنت عن الرغبة في الممارسات الغير أخلاقية مثل البغاء والفجور ، وهو يمثل إعلانا صريحا عن الفسق والفجور وتحريض على ارتكاب أفعال منافية للآداب العامة.

ونحن نرى كبعد اجتماعي ان لهذه الإعلانات مردود سلبي بالغ الخطورة على مشاعرالمصريين خاصة الجاليات المصرية في الخارج، فهؤلاء المجرمون شريحة جديدة لم تكن معروفة من قبل لم نعهدها إلا فيما ندر في قضايا الآداب العامة، فهؤلاء متعلمون افضل تعليم ، يجيدون اللغات الأجنبية ، قد يكونون في مراكز مرموقة فهم نخبة المجتمع .

--------------------------------------
معلومات حول المقاله:

المقالة مرسله للإداره عبر نموذج الاتصال بالمعلومات التاليه

بقلم: محمد محمد الألفي
ماجستير القانون
عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لقانون الانترنت
نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لمكافحة جرائم المعلوماتية و الانترنت

للاستزادة
http://news.moffed.com/wmview.php?ArtID=311