حوارية بين ادم وحواء / الحاج لطفي الياسيني
-------------------------------------------
------------------------
قل لي بربك يا ابن ادم ما جنيت من الحياة؟!
غير الشقاء وانت تسعى خلف وهم المعجزات
بالأمس كنت تصول في كل العروش الخاويات
ماذاجنيت من القصور من اكتساب الترقيات
واليوم فارقت الأحبة تحت ذرات التراب
ولى زمانك وانتهى وخريف عمرك في الممات
لا شيء باق غير ربك بعد موت الكائنات
فالمال فان والبنون ....الباقيات الصالحات
سارع لفعل الخير كي ترقى اذا حلت وفاة
وانهض والا سوف تمضي كل عمرك في التباب
العمر لا جدوى يمر وانت تخلد في سبات
والفوج مر على الصراط المستقيم من الأباة
والبعض يصلى في الجحيم يقيم من (عزى ولات)
من اي جنس انت قل لي يا عدو التسويات
كل له في الكون فعل من جزاء وحساب
عفوا أخي من انت حتى لا تريد مناقشات
في القبر كل بالتساوي من حفاة وعراة
لا فرق ما بين الفقيروبين ابن العائلات
فالكل مخلوقات ربي من بنين وبنات
فالى متى ستظل معركه البنات مع الشباب
من عهد ادم والعداوة بيننا ومنافسات
حواء تسعى كل يوم كي تنال تنازلات
والكون هذا لا يبالي في حقوق الاخريات
وكفاحهن على مدى الاعوام باق ترهات
من ذا يقر الحق بالانصاف عدلا.....لاجواب؟!
--------------------------------
الحاج لطفي الياسيني