اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي بالحاج علي مشاهدة المشاركة
أخي الشاعر حسن ابراهيم سمعون : اودّ ان اكون صريحا واخاف .فالكلمات على النوافذ محتملة لشتى التاويلات . لأتحدثْ بعفوية صديقين :سألت نفسي وانا ابدا النص : ما الذي يجمع بين عنترة والعبدي ؟ انهيت المقاطع الاولى فتغير السؤال : كيف لم يثبّتْ نص كهذا ؟ انتهى السؤال في قولك: ..كاس المرارة حين ينقشع الغبار ...اظن ان النص بدأ يحتضر بين يديك بعدها .انتفض حيا بالرمز التراثي : عنترة / المثقب ..وبمقاطع رائعة بعدها كالعورة والتوت وبيت العنكبوت ...لكنها لم تنقذ نصك منك.وكاني بك تعي جيدا ما يحصل من قسوتك على نصوصك حتى تخنقها :
غادرت تـوّا ًمـنَ الوادي لحــــين ِ
لـَمـْلـَمتُ أرقاما ًوأقواسا ًعَـصتْ
معَ مُــفـرداتي النــّا بــيـات ِبغـُصَّـتي
والــبـا قي ...(بحذف الياء؟)... مـن غـَــضبي عَـــسى
أن أجـــتوي مـَن يجــتويني...
هذه وجهة نظر ..تؤكد موهبة رفيعة والتزاما راقيا ونصوصا متميزة...لو سيطر صاحبها على شحن غضبه ويسترسل في تفريغها فنيا وفنيا فقط .هل انا مخطئ؟ اتمنى ذلك. شكرا على رحابة الصدر.سامي.
الأخ الفاضل الأستاذ سامي . السلام عليكم
يسعدني , ويشرفني , ردك القارىء , سيما وانك تتناول نصا ً لي
ببواكير هطولاتك بالمنتدى , وهذا ما أثمنه وأعتبره احتراما ً زائدا لي .
وأعتبر ردك غير التقليدي , والخارج عن مجاملات المنتديات , علامة خير ومحبة لنا وللمنتدى , وأشكرك على وقتك , وأنا من وجب عليه الاعتذار والشكر على رحابة صدرك أنت .
أما عن عنترة فأنت تعلم أكثر من غيرك , رمزيته الثورية , وانتقاله
بجهوده وفروسيته من طبقة العبيد , إلى طبقة الفرسان , وسواد أمه زبيبة التي كانت مضرب المثل بسوادها , وعبلة البنت الحرة العربية حينها .
وبالقصيدة تحول عنترة إلى مُّـدجـَّن , مستهلك دفعه اللحم الأبيض ( والهشك والبشك ) والابتذال إلى استبدال رموزه بوسيلة من وسائل
الإسفاف الذي استعمره بشكل جديد
والمرارة كانت بسرعة الانهيار( طبعا الكلام بشكل عام )
أما الرمز الآخر المثقب , فكان يكفيه التغزل ,من ثقب الوصواص ,
وهو يرصد ظعن ضبيب حتى تخرج من الوادي ( بقصيدته المشهورة أفاطم قبل بينك ...... )
أما أنا فكانت ردة الفعل لدي-- وإشارتك إلى غضبي وانفعالي الذي بدا بالنص , فأنت صادق , ومحق – بأنني لملمت أقواس المعادلات
التي لم تفك جبريا ً ( رياضيا ) ولم تتحول إشارتها من الموجب إلى السالب , والقوس الكبير إلى صغير , وتلك الأصوات , المبعثرة
والأرقام التي عصت على التدجين , وبقيت في جدول الضرب
لأجتو , وأعاقب من عاقبني , واجتواني , والشطر مشهور للمثقب ( كذالك أجتوي من يجتويني ) من قصيدته المذكورة
أما للناحية الفنية , فثمة أساليب , وخصائص , وثق بأن لفتتك محط اهتمام , وتقدير , وتفكير لدي
وأنا من يطلب منكم يا أخي قبول كلامي , وسعة الصدر , ولكم جزيل الشكر , وعظيم الامتنان
وأتمنى أن تشرفني بالمرور على بقية نصوصي , وتقبل مني
طاقة من الريحان
حسن ابراهيم سمعون / سوريا /