قبيلة الجبور- كبرى قبائل العرب - تاريخ مشرف يلتقي بجدنا الصحابي الجليل عمرو بن معدي كرب الزبيدي القحطاني

عبدالوهاب محمد الجبوري

قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) سورة الحجرات الآية (13) .
قال ابن عباس: نـزلت هذه الاية في ثابت بن قيس، وقوله في الرجل الذي لم يفسح له ابن فلانة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من الذاكر فلانة؟" فقام ثابت فقال: أنا يا رسول الله. فقال: "انظر في وجوه القوم"، فنظر فقال: "ما رأيت يا ثابت؟" فقال: رأيت أبيض وأحمر وأسود، قال: "فإنك لا تفضلهم إلا في الدين والتقوى"، فأنـزل الله تعالى هذه الآية.
وقال مقاتل: لما كان يوم فتح مكة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا حتى أذّن على ظهر الكعبة، فقال عتاب بن أسيد بن أبي العيص: الحمد لله الذي قبض أبي حتى لم ير هذا اليوم. وقال الحارث بن هشام: أما وجد محمد غير هذا الغراب الأسود مؤذنًا؟! وقال سهيل بن عمرو: إن يُرد الله شيئًا يغيره، وقال أبو سفيان: إني لا أقول شيئًا أخاف أن يخبر به رب السماء، فأتى جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بما قالوا، فدعاهم وسألهم عما قالوا، فأقرّوا، فأنـزل الله تعالى هذه الآية وزجرهم عن التفاخر بالأنساب والتكاثر بالأموال والازدراء بالفقراء.
كل العرب قبائل وعشائر واصل وشرف وحسب ونسب فلنتعارف من اجل اقامة المجتمع العربي المسلم الغيور على وطنه وامته . مودتي ومحبتي للجميع

نحـن بـنو كـهـلان أرباب العـلى / نسل الملوك عمومتي من حمير

ما يـقحم السرحان شلو طريحنا / عليها من عـود الـقـنا المتكسـر

ولولا زعامـتـنـا وشطر سيوفنا / لما صاح بالأكوان صوت مكـبر

ولـولا أن الثُريا تـطاول مجـدنا / لكنا فوق الثُـريا بأعـلى مـنـزل

وقبيلة الجبور : هي إحدى قبائل زُبيد من مذحج، يمانية الأصل من قحطان ، نزحوا إلى نجد من اليمن ثم تفرقوا في أرض الجزيرة العربية وما جاورها ، ويعود نسب القبيلة إلى الفارس الصحابي عمرو بن معد يكرب الزُبيدي القحطاني وتعددت الروايات حول عدد الأجداد فيما بين السلطان جبر والذي تُنسب له قبيلة الجبور وبين الفارس عمرو بن معدي كرب الزُبيدي إلا أن المتوارث لدى أبناء القبيلة والمأثور عندهم بان نسب السُلطان جبر هو على النحو الآتي ( ولنأخذ مثال هو عبدالوهاب محمد الجبوري ) :

عبدالوهاب بن محمد بن الملا حسين بن الشيخ علي بن الشيخ احمد ( شقيق عبد ربه ( بن محمد بن ناصر بن حسين بن حمد بن جاموس بن شويخ بن جاموس بن هيجل بن عامر بن بشر بن جبارة بن السلطان جبر بن مكتوم بن محجوب بن بهيج ( ملك البر ) بن ذُبيان بن لهيب بن عامر بن صهيب بن حبيب بن حسين بن عبد الله بن حازم بن مزحم بن منجم بن عيادة بن غالب بن غازي بن فارس بن جميش بن مرهج بن كاظم بن عكرمة بن ثور بن الفارس عمرو(* )بن معدي كرب بن ربيعه بن عبد الله بن عمرو بن عاصم بن عمرو بن زُبيد الأصغر(منبه) بن ربيعه بن سلمة بن مازن بن ربيعه بن زُبيد الأكبر(منبه) بن صعب بن سعد العشيرة بن مالك ( مذحج )(**) بن أدد بن زيد بن يشجب بن عُريب بن زيد بن كهلان بن عبد الشمس ( سبأ ) بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود بن عابر بن شالخ بن أرفـخـشـد بن سـام بن نـوح عـلـيـه السلام بن لـمك بن مـتـوشلح بن أخـنـوخ ( إدريس ) بن يرد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام ..

(*) عمرو بن معدي كرب الزُبيدي فارس من فرسان الجاهلية والإسلام وكان صحابيا جليلا وهو من خيار شعراء عصره ، كان له سيف اسمه ( الصمصامه ) بلغ من الصيت والشهرة أن أمر الخليفة عمر بن الخطاب بإحضار هذا السيف لكي يصنع مثيله لجميع جند المسلمين فلما رآه الخليفة وجده سيفاً عادياً لا يتميز عن غيره من السيوف فسال عن سر قوة هذا السيف فقال له عمرو بن معد يكرب الزُبيدي : ( أرسلت لك السيف لا اليد التي تضرب به) ..
وقد جاء في انساب العرب وكتب السير أن الصحابي الجليل أبو ثور عمرو بن معدي كرب الزُّبَيْدي -رضي الله عنه- الشاعر والفارس، اشتهر بالشجاعة والفروسية حتى لُقِبَّ بفارس العرب، وقد شارك في فتوح الشام والعراق، ولم يتخلف عن حرب مع المسلمين ضد أعدائهم قط.
ومما يروى عن إسلامه، أنه قال لصديقه قيس بن مكشوح حينما بلغهما أمر النبي : (قد ذُكر لنا أن رجلاً من قريش يقال له محمد، قد خرج بالحجاز، يقول: إنه نبي، فانطلق بنا إليه حتى ننظر أمره، فإن كان نبيًّا كما يقول؛ فإنه لن يخفي عليك، وإن كان غير ذلك؛ علمنا، فرفض قيس ذلك، فذهب هو إلى المدينة، ونزل على سعد بن عبادة، فأكرمه، وراح به إلى النبي فأسلم) وقيل: إنه قدم المدينة في وفد من قومه زُبَيْد، فأسلموا جميعًا.
وفي يوم اليرموك حارب في شجاعة واستبسال يبحث عن الشهادة، حتى انهزم الأعداء، وفروا أمام جند الله، وقبيل معركة القادسية طلب قائد الجيش
سعد بن أبي وقاص مددًا من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ليستعين به على حرب الفرس، فأرسل أمير المؤمنين إلى سعد رجلين فقط، هما: عمرو بن معدي كرب، وطليحة بن خويلد، وقال في رسالته لسعد: إني أمددتك بألفي رجل.
(الطبراني) ..
وعندما بدأ القتال ألقى عمرو بنفسه بين صفوف الأعداء يضرب فيهم يمينًا ويسارًا، فلما رآه المسلمون؛ هجموا خلفه يحصدون رءوس الفرس حصدًا، وأثناء القتال وقف عمرو وسط الجند يشجعهم على القتال قائلاً: يا معشر المهاجرين كونوا أسودًا أشدَّاء، فإن الفارس إذا ألقى رمحه يئس..
فلما رآه أحد قواد الفرس يشجع أصحابه رماه بنبل، فأصابت قوسه ولم تصبه، فهجم عليه عمرو فطعنه، ثم أخذه بين صفوف المسلمين، واحتز رأسه، وقال للمسلمين: اصنعوا هكذا. وظل يقاتل حتى أتمَّ الله النصر للمسلمين.
(الطبراني ) ..

وفي موقعة نهاوند، استعصى فتح نهاوند على المسلمين، فأرسل عمر بن الخطاب إلى النعمان بن مقرن قائد الجيش قائلاً: اسْتَشِر واستعن في حربك بطلحة
وعمرو بن معدي كرب، وشاورهما في الحرب، ولا تولِّهما من الأمر شيئًا، فإن كل صانع هو أعلم بصناعته، وقاتل عمرو في هذه المعركة أشدَّ قتال حتى كثرت جراحه، وفتح الله على المسلمين نهاوند، وظفر عمرو في تلك المعركة بالشهادة، ودفن بقرية رُوذَة من قرى نهاوند.
(**)مذحج : اسمه الحقيقي مالك ، وأولاده : جلد وعنس وسعد العشيرة وكان يسمى سعد العشيرة لأنه كان يركب ويقود ثلاثمائة فارس من صلبه وحين يُسئل من هؤلاء يقول : هؤلاء عشيرتي .

ومما جاء في سيرة الصحابي الجليل ايضا نورد ما لم يذكر من اخباره العديدة و الكثيرة فنبدأ بنسبه :
هو عمرو بن معدي كرب بن ربيعة بن عبد الله ابن عمرو بن عصم بن منبه(زبيد الاصغر) بن سلمة بن مازن بن ربيعة بن منبه(زبيد الاكبر) بن صعب بن سعد العشيرة بن مذحج بن ادد بن زيد بن يشجب بن عريب بن كهلان ابن سبأ(عبد شمس) بن يعرب بن قحطان .
هنا وقفت في النسب لانه ما جاء في حديث الرسول محمد (ص)كذب النسابون فيما بعد معد فوقفنا عند قحطان و لكن جمعنا ما اتفق عليه النسابة في ما بعد قحطان رغم ان بعضهم جعله من نسل اسماعيل و هذا لا يجوز و بكل بساطة افندها بالتالي ان بني قحطان هم اصل العرب و المسماة العرب العاربة اما نسل اسماعيل عليه السلام فهم العرب المستعربة فهم كانوا لا يتكلمون العربية و انما خوالهم من جرهم التي كانت تسكن اليمن و ذهبت معهم الى مكة هم من علمهم العربية فنأتي الى ذكر ما بعد قحطان و هوقحطان الذي ورد ذكره في التوراة بأسم (يقطان) بن عابر و هو (هود النبي )بن شالخ بن ارفخشذ ابن سام بن نوح النبي بن لمك بن ادريس النبي و اسمه(اخنوخ) بن اليارد بن مهلائيل بن قينان بن انوش بن شيث او شيت النبي بن ادم.
هذا ان شاء الله النسب الكامل بلا خطأ نرجع الان الى ذكر عمرو بن معدي كرب
يكنى ابو ثور (ثور في المعجم تعني السيد)و هي كنيته امه من جرمو هي معدودة من المنجبات ..
كانت لكل قبيلة فارس الا عمرو بن معدي كرب يقال له فارس العرب و لكنه لم يكن فارسا فيما مضى فقد كان يلقب في بني زبيد ب(مائق بني زبيد) و هذه من العجائب كيف كان مائقا و بعد اصبح فارسا للعرب جميعا و ليس لزبيد و حدها.
نأتي الان كيف اصبح فارس بني زبيد و من ثم فارس العرب (بلغ زبيد ان خثعم تريد لقائهم فتأهبوا لها و جمع معد يكرب بني زبيد كلهم ,فدخل عمرو على اخته فقال اشبعيني انى غدا لكتيبة .فجاء معد يكرب فأخبرته ابنته فقال هذا المائق يقول ذاك؟قالت نعم . قال :فسليه ماذا يشبعه. فسألته فقال :فرق من ذرة و عنز رباعية. فصنع له ذلك ,و ذبح العنز و هيأله الطعام .قيل :فجلس عليه فسلته ((اي يعني مسحه بأصبعه))جميعا. و في الصباح اتتهم خثعم فلقوهم , و جاء عمرو فرمى بنفسه ثم رفع رأسه فاذا لواء ابيه قائم فوضع رأسه فاذا لواء ابيه قد زال فقام كأنه سرحةٌ محرقة فتلقى اباه و قد انهزموا فقال :انزل عنها ((يقصد الفرس)) فاليوم ظلم((هذه عبارة يقولها العرب بمعنى حقا)). فقال له :اليك يا مائق! فقال له بنو زبيد : خله ايها الرجل و ما يريد فان قتل كفيت مأونته و ان ظهر فهو لك فألقى اليه سلاحه فركب ثم رمى بنفسه حتى خرج من بين اظهرهم ثم كر عليهم و فعل ذلك مرارا و حملت عليهم بنو زبيد فأنهزمت خثعم و قهروا فقيل له يومئذ:فارس زبيد.)
اسلم عمرو سنة 9 هـ في عام الوفود و عندما قدم على الرسول محمد (ص) امسك حتى اوذن له به فلما تقدم رسول الله (ص) يسير قال حياك الله الهك, ابيت اللعن!فقال رسول الله (ص) (ان لعنة الله و ملائكته و الناس اجمعين على الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر. فامن بالله يؤمنك يوم الفزع الاكبر )) فقال عمرو وما الفزع الاكبر؟ قال الرسول(ص)(انه فزع ليس كما تحسب و تظن انه يصاح بالناس صيحة لا يبقى حي الا مات الا ما شاء الله من ذلك ثم يصاح بالناس صيحة لا يبقى ميت الا نشر الخ ..... ما ورد من حديث الرسول (ص) فقال عمرو اني اسمع أمرا عظيما! فقال رسول الله(ص)(يا عمرو اسلم تسلم)). فأسلم و بايع لقومه على الاسلام و بعدها ذهب الى اليمن و هو اول من نقل التلبية عن رسول الله (ص) ....
فهذه نبذة مختصرة عنه في الجاهلية و كيف اصبح فارسا بعد ان كان مائق قومه و الامه و بعد هذه سأورد دخوله الاسلام و و كيف اسر و غلب و مشاركته في اليرموك و القادسية و سبب انتصار المسلمين في القادسية و ما ورد من محاوراته بن الخليفة عمر بن الخطاب و بينه .

المصادر

1 . منتدى السادة الأشراف – بنو هاشم / الرابط
http://www.alashraf.ws/vb/
2 . منتدى قبيلة الجبور – الرابط
http://www.aljbor.net/vb/showthread.php?t=24
3 .
4 . المؤرخ العراقي ( الموصلي ) عبدالله السالم الجبوري ، تاريخ ونسب قبيلة الجبور ، مكتبة الجيل العربي بالموصل ، مطبعة دار الكتب للطباعة والنشر – جامعة الموصل ..
5 . المؤرخ العراقي( الموصلي ) احمد سلطان علي الجبوري ( ابو نصير ) ، قبيلة الجبور ، طبع في الموصل
6 . المؤرخ العراقي عبدالله السالم الجبوري ، موسوعة تاريخ ونسب قبيلة الجبور ، تم الطبع والتنضيد في شركة ونتر نشيونال – الأردن – عمان – منطقة أم اذينة