الكندي خضر آخرغربي معتقل بغوانتانامو يتحول إلى رمز



27/10/2010 18:28:00

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نابلس – الراية برس
دعت منظمة العفو الدولية سلطات الولايات المتحدة أمس إلى معالجة انتهاكات الحقوق الإنسانية للمواطن الكندي عمر خضر، رغم اعترافه بذنبه في التهم الموجهة ضده أمام لجنة عسكرية في معسكر الاعتقال في خليج غوانتانامو.
وقال روب فرير باحث منظمة العفو الدولية المتخصص في شؤون الولايات المتحدة الأمريكية "إن واجب سلطات الولايات المتحدة في التصدي لما عاناه عمر خضر من انتهاكات خطيرة لحقوقه الإنسانية ما زال قائماً، ويتعين عليها إلغاء اللجان العسكرية وعرض أي معتقل في غوانتانامو تعتزم مقاضاته على محكمة اتحادية مدنية عادية وفقاً للمعايير الدولية للمحاكمة العادلة، والإفراج فوراً عن أي معتقل لا تعتزم تقديمه للمحاكمة".

وكان عمر خضر الذي اعترف بارتكاب جرائم حرب لتجنب حكم بالسجن مدى الحياة، اعتقل عندما كان في الخامسة عشرة من عمره في ميدان القتال في افغانستان وأرسل إلى غوانتانامو ليصبح رمزا لانتهاكات حقوق الانسان في الحرب على الإرهاب. وخضر هو آخر غربي معتقل في غوانتانامو ومتهم بقتل جندي امريكي في افغانستان سنة 2002 عندما كان في سن الـ15.
ويتحدر عمر خضر من عائلة مرتبطة بالقاعدة.
وهو مولود في تورونتو في 19 سبتمبر 1986.
وقضى الشاب الذي يبلغ من العمر اليوم 24 عاما، 8 سنوات في المعتقل الامريكي الواقع في جزيرة كوبا رغم احتجاجات المدافعين عن حقوق الانسان والمعارضة الكندية الذين طالبوا بمعاملته "كطفل مجند".
واعترف خضر الاثنين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في صفقة تجنبه على ما يبدو السجن مدى الحياة وقد تسمح بإعادته إلى كندا. وأقر خضر في جلسة في محكمة عسكرية في قاعدة غوانتانامو الأمريكية البحرية، بقتل جندي أمريكي بقنبلة يدوية وبالتآمر مع تنظيم القاعدة وصنع عبوات يدوية تزرع على حافة الطرق.

وخلال الجلسة التي استمرت ساعة تلا القاضي العسكري باتريك باريش التهم الخمس التي أقر خضر بصحتها وهي ارتكاب جرائم حرب والقتل والتآمر وتقديم الدعم المادي للإرهاب والتجسس. وردا على القاضي العسكري الذي سأله إن كان مذنبا قال عمر خضر "نعم". وقد أكد محاميه الكندي المدني دينيس أدني أنه سيمضي عاما في السجن في كندا قبل أن يطلب نقله إلى بلده ليمضي بقية العقوبة. وفي غوانتانامو عبّر المدعي العسكري جون مورفي عن ارتياحه لهذه النتيجة. وقال "عمر خضر ليس ضحية ليس طفلا مجندا بل قاتل".
لكن المحامي المدني الكندي انتقد "الإجراءات القضائية التي تعاني من ثغرات"، معتبرا أن "عمر خضر هو ضحية للسياسة الكندية والامريكية" وأضاف "إنه بريء وقد اعترف بالتهم الموجهة إليه في نهاية المطاف".
المصدر : الراية برس + اوتاوا - ا ف ب


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي