لأنها تحتل المرتبة الثانية في سورية بعدد إصابات اللاشمانيا.. حماة تستعين بشركة تركية لمكافحة الآفات الحشرية الضارةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

سيريانديز - حماه – سالم الحسين
الوضع الصحي العام بمحافظة حماه وخصوصاً ما يتعلق بآفات /ذبابة الرمل واللاشمانيا والبروسيلا والقوارض والبعوض/كان محور الاجتماع الهام الذي عقده مؤخراً المجلس الصحي الفرعي لمناقشة الإجراءات المتخذة حيال هذه الآفات بما يسهم في مكافحتها وانحسار الأضرار الصحية الناجمة عنها وانخفاض عدد إصاباتها.
وقال الدكتور/خلدون بطرش/رئيس مركز اللاشمانيا والملاريا في مديرية صحة حماه لسيريانديز بأن الاجتماع تم بحضور ممثل شركة/جساميد يكال/ التركية المتخصصة بالخدمات الصحية وسلامة البيئة حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة فورية تضم في عضويتها ممثلين عن مديريات الصحة والبيئة والخدمات الفنية والزراعة بالإضافة إلى ورئيس الوحدة الإدارية مهمتها القيام بجولة ميدانية مع ممثلي الشركة التركية على الأماكن التي تنتشر فيها هذه الآفات للوقوف عن كثب على الوضع الراهن وتحديد نوعية الحشرات والإصابات ونسبة انتشارها في كل موقع بهدف تحديد سبل مكافحتها ومعالجتها.
وأوضح/بطرش/أن مديرية الصحة قررت التعاون مع الشركة التركية للتخفيف من الآفات المسببة للأمراض وخاصة اللاشمانيا حيث تحتل حماه المرتبة الثانية في القطر بعد حلب بعدد الاصابات بمرض اللاشمانيا والذي يسبب تشوهات خلقية ويترك آثاراً نفسية واجتماعية خطيرة على المصابين به ، مبيناً أنه سيتم التعاون مع الشركة التركية في كيفية القضاء على الحشرات الضارة بما لا يساهم في إحداث أضرار كبيرة على البيئة.
ولفت رئيس مركز اللاشمانيا والملاريا أنه تم اكتشاف العديد من الإصابات في العديد من المناطق في محافظة حماه وخاصة في منطقة قمحانة- صوران- طيبة الإمام وفي أطراف المدينة الصواعق- وعين الباد وقد تم تكليف رؤساء المراكز الصحية بوضع خطة عمل تتضمن إرسال "تقرير إحصائي لعدد الحالات المشخصة سريرياً، مع الشرائح الخاصة بالإصابة وضرورة متابعة المريض حتى الشفاء الكامل ومتابعة المنقطعين عن العلاج والتأكيد على إرسال التقارير والوثائق عن أي خلل بيئي، ووضع خارطة صحية للمنطقة الخاصة بالمركز الصحي لإسقاط نقطياً أماكن سكن المصابين لتساعدنا في الدراسة البيئية واكتشاف أماكن الخلل البيئي، وإقامة ندوات توعية حول تربية المواشي والأبقار والطيور وأسس الحظائر المثالية التي لا تؤثر على البيئة.
وقد عرض البروفسور /أحمد زكي شانكل/ ممثل شركة/جساميد يكال/ التركية لمحة موجزة عن الشركة المتخصصة بمكافحة الحشرات والحفاظ على سلامة البيئة منوهاً بأن هذه الشركة ساهمت بالقضاء على الحشرات المسببة للآفات والأمراض في مختلف محافظات تركيا ضمن برامج خاصة لكل مرض وبكل منطقة ، ومؤكداً أن عمل الشركة في حماه هو ثمرة ‏روابط الصداقة المتينة التي تربط بين الشعبين والبلدين معرباً عن استعداد الشركات التركية للمساهمة بالمشاريع التنموية في سورية.‏
وتشير الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة إلى إصابة /5512/ حالة باللاشمانيا بحماة خلال العام الماضي و/3883/ حالة عام 2008 و/2302/ حالة عام 2007 مقابل /5606/ حالات عام 2001 و1001 حالة عام 1997 و/1080/ حالة عام 1998.‏


سيريانديزالسبت 2010-10-23
12:07:40