(بابا نويل) وهدايا الميلاد فرصة للتخلص من البضائع الكاسدة

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

مجتمع
الاثنين 18/12/2006
ميسون نيال

تعتبر الأعياد فرصة سانحة لشريحة كبيرة من الجشعين سواء من المنتجين أو البائعين لتحقيق أعلى مداخيل ممكنة خلال تلك المناسبات الاجتماعية. وذلك من خلال طرح نوعيات رديئة من المنتجات بغية التخلص منها وبأسعار خيالية.





بعد أيام قليلة سنستقبل عيد الميلاد المجيد وضمن هذا الإطار صدر لعشرات من رجال (الكريسماس) ( بابا نويل) في فيينا نصائح بخصوص التريث قبل شراء أي شيء وذلك لما أصبحت تمثله هدايا(الكريسماس) من ايقاع الكثير من الأسر ضحايا للإعلانات وأصحاب المحال التجارية التي تخطط بجدية طيلة العام لاستغلال حاجة المستهلكين لتقديم هدايا لبعضهم ففيما كان المئات من البشر مسرعين في شارع ( ماريا هيلغا) العريض وسط فيينا وهو الأكبر في العاصمة ويماثل اكسفورد ستريت في لندن والشانزليزية في باريس انتشر عدد من (البابا نويلات) وهم يحملون لافتات كتب عليها ننصح بضرورة الاسترخاء والكثير من التريث داعين إلى مقاطعة شراء أي شيء, وببساطة فإنهم دعوا لإضراب لبعض الوقت في محاولة للحد من هذا الاندفاع الذي يعود بالمزيد من الشراء دون حاجة ضرورية.‏

وكان الأب/ هاينز/ يتحدث لمجموعة نجح في اجتذابها: انظروا لوجوهكم مشيرا إلى مجموعات تتدافع أمام أبواب أحد المحال الكبيرة إنهم متجهمون يركضون وكأن الاحتفالات لن تتم دون هدايا فهم يحسبون كم دفعوا وكم يجب أن يدفعوا وفي زاوية أخرى من ذلك الشارع وقفت مجموعة أخرى لجأت إلى بعض أغاني عيد الميلاد الشهيرة وما إن تلتف حولها مجموعة من البشر إلا وينبري أحدهم ليصيح بأعلى صوته تمهل اليوم خذ عطلة وفكر فيما لابد أن تشتريه واجعله صديقا للبيئة ولايضربها أو اجعله وسيلة للتقليل من استهلاك الطاقة وقبل كل ذلك لاتجعل حمى الشراء تقتل من استمتاعك بالمناسبة.‏

من المؤسف أنه تم استلاب مناسبات الأعياد من أهدافها ومضامينها لتتحول إلى فترة تسوق وحمى شراء محموم.‏