عالج نفسك بزيت الزيتون
فوائد جديدة تتجلى لتثبت أن الإسلام دين العلم، فقد أخبر القرآن عن شجرة مباركة وأمر النبي بتناول زيتها.. وجاء العلم ليؤكد أن زيت الزيتون هو علاج ودواء ووقاية، لنقرأ آخر ما توصل إليه العلماء في هذا المجال ....



دراسة برتغالية تكشف فوائد زيت الزيتون
كشف باحثون من البرتغال عن أحد أسرار منافع زيت الزيتون في الوقاية من الإصابة بأمراض القلب، بعد أن أشارت دراسة أجروها مؤخراً إلى دور واحد من المكونات الهامة لهذا الزيت في منع تعرض خلايا الدم للتلف.
وحسب نتائج الدراسة التي نشرت في دورية "التغذية الجزئية وبحوث الغذاء"، تعد جزيئات (DHPEA-EDA) الموجودة في زيت الزيتون، من أبرز المواد التي تساعد على منع تلف كريات الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الأوكسجين إلى الأنسجة، الذي ينجم عن تعرضها لجزيئات الأوكسجين النشط، ومنها الجذور الحرة، حيث تلعب دوراً في حدوث تصلب الشرايين.

أجرى باحثون من جامعة بورتو البرتغالية دراسة تضمنت القيام بتجارب بهدف المقارنة بين أربعة مما يسمى بمركبات "البولي فينول"، التي تتواجد بتراكيز عالية في زيت الزيتون، وذلك فيما يختص بتأثيرها على كريات الدم الحمراء عند تعرضها لجزيئات الأوكسجين النشط، من جهة حمايتها من التلف. وقد ظهر من خلال التجارب أن مركب (DHPEA-EDA) كان الأكثر فعالية في حماية كريات الدم الحمراء حتى عند وجوده بتراكيز منخفضة، مما يقدم أول دلائل تشير إلى مكونات زيت الزيتون المسؤولة عن المنافع الصحية الرئيسة التي يمنحها للأفراد الذين يتناولون هذا الصنف من الزيوت، خاصة في ما يتعلق بزيت الزيتون البكر الذي يحوي تراكيز عالية من تلك المادة، قد تصل إلى 50% من مجموع تراكيز المواد المضادة للأكسدة في الزيت.
تقول الدكتور فاطمة بافيا-مارتنز المختصة من جامعة بورتو عضو فريق البحث: "هذه النتائج تقدم الأساس العلمي للفوائد الصحية التي شوهدت عند الأشخاص الذين يستخدمون زيت الزيتون في نظامهم الغذائي".
ويرى الفريق أن الدراسة قد تمكّن المختصين في المستقبل من إنتاج نوع من زيت الزيتون "الوظيفي"، أي زيت يمتلك خصائص تساعد على خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب عند الأفراد خاصة.
دراسة أمريكية تكشف فوائد طبية أخرى لزيت الزيتون
أعلنت وكالة الأغذية والأدوية الأمريكية أن الدهون الأحادية غير المشبعة (monounsaturates) الموجودة في زيت الزيتون قد تقلل من احتمال الإصابة بأمراض الشرايين الإكليلية القلبية. وقد توصلت الوكالة إلى وجود "أدلة محدودة ولكن غير مؤكدة" تشير إلى أن الأشخاص الذين يستبدلون الدهون المشبعة في غذائهم بتلك الموجودة في زيت الزيتون يقل احتمال إصابتهم بأمراض الشرايين الإكليلية (كالذبحة الصدرية واحتشاء العضلة القلبية).
وهذه الأمراض تسببت حسب جمعية أمراض القلب الأمريكية، بوفاة أكثر من نصف مليون شخص في الولايات المتحدة في عام 2001، أي خُمس المجموع الكلي للوفيات في البلاد. وفي العام 2008 فقط، أصيب 13,2 مليون أمريكي بالذبحة الصدرية وآلام الصدر وغيرها من أعراض أمراض الشرايين الإكليلية.
وتقول الجمعية إنه إضافة إلى خفض مستوى الكولسترول في الدم والامتناع عن التدخين وممارسة الرياضة، فإنه يمكن المحافظة على صحة القلب عن طريق تناول الأغذية التي تحتوي نسب قليلة من الكولسترول والدهون المشبعة والصوديوم.
وجاء في إعلان وكالة الأغذية والأدوية أن "أدلة علمية محدودة ولكن غير مؤكدة تشير إلى أن تناول ملعقتي أكل من زيت الزيتون يومياً قد يقلل من احتمال الإصابة بأمراض الشرايين الإكليلية نظراً لاحتواء الزيت على الزيوت الأحادية غير المشبعة."
دراسة إسبانية تؤكد أن زيت الزيتون يقي من سرطان الثدي
قال باحثون إسبان إن مادة الفينول (حامض الكربوليك) الموجودة في زيت الزيتون الصافي تكبح ظهور جين "إتش.إي.أر-2" المسبب لسرطان الثدي. وخلص الباحثان خافيير مينينديز من معهد كاتالونيا للأورام الخبيثة وأنطونيو سيغورا كاريتيرو من جامعة غرناطة الإسبانية اللذان يرأسان فريق البحث، إلى أن زيت الزيتون الصافي الذي يعصر على البارد ولا يعالج بمواد كيميائية يحتوي على مواد كيميائية نباتية غالباً ما تفقد أثناء عملية التكرير.
والإصابة بسرطان الثدي من نوع "إتش.إي.أر-2" يعني أن الثدي يحتوي على بروتين "إتش.إي.أر-2" الذي يؤدي إلى نمو الخلايا السرطانية.

أجرى كاريتيرو ومينينديز تجارب على عينات من زيت الزيتون الصافي في المختبر، فتبين لهم أن الفينولات النباتية المركبة الموجودة في هذا الزيت تكبح بروتين "إتش.إي.أر-2". وجاء في بيان الباحثين أن للمواد الكيميائية النباتية أثراً في كبح ظهور الخلايا السرطانية المزروعة في المختبر بكميات مركزة يتعذر الحصول عليها في الحياة الواقعية من خلال استهلاك زيت الزيتون الصافي.
زيت الزيتون يسكن الآلام ويقي من الأمراض
إذا كنت تعاني من ألم في الرأس ولم يتوفر لديك الأسبرين أو الإيبوبروفين فلماذا لا تجرب قليلاً من زيت الزيتون؟ فقد خلص فريق من الباحثين الكيميائيين الأميركيين إلى أن زيت الزيتون يحتوي على مركبات تحاكي عمل العقار إيبوبروفين الذي يستخدم لتسكين الآلام ومضاد للالتهابات. وأطلق الفريق على المركب اسم "أوليوكانثال".
وفي المقال الذي نشر في مجلة الطبيعة الأمريكية أوضح الفريق أن المادة برغم احتوائها على تكوين كيميائي مختلف فإن لها تأثيراً شبيهاً بعقار إيبوبروفين. ويؤكد البحث أن الاكتشاف يثير احتمالاً بأن تناول الأوليوكانثال على المدى الطويل قد يساعد على الوقاية من بعض الأمراض بنفس الطريقة التي يعمل بها عقار الإيبوبروفين.
فعلى سبيل المثال فإن الأسبرين -وهو مسكن آخر للآلام- معروف بأنه يعمل على الوقاية من أمراض القلب. وأن الإيبوبروفين يقلل من مخاطر انتشار مرض السرطان وانسداد الشرايين, ويعمل أيضاً على تقليل مستوى مرض ألزهايمر. وتوصل الباحثون إلى استنتاج أن جرعة يومية بمقدار 50 غراماً من زيت الزيتون تعادل نحو 10% من جرعة عقار إيبوبروفين التي يوصي بها الأطباء لتسكين الألم لدى البالغين.
زيت الزيتون يرفع كفاءة الدورة الدموية
أكد باحثون من إسبانيا وجود فوائد عديدة لزيت الزيتون التي طالما تحدث عنها مستهلكوه في دول حوض البحر الأبيض المتوسط. وقالت الدراسة إن عناصر تعرف باسم مركبات الفينول توجد في زيت الزيتون وأطعمة أخرى ربما تكون مسؤولة عن فوائد متعددة للجسم لأنها تحتوى مواد مضادة للأكسدة وللالتهابات وتعمل على منع تجلط الدم.

أظهرت التجارب المعملية التي أجراها فرانسيسكو بيريس جيمينيز من مستشفى يونيفريستاريو ريينا صوفيا في قرطبة وزملاؤه أن هذا المركب المعروف يمكن أن يحسن أداء الأوعية الدموية القلبية ويوفر حماية للقلب. وقارن جيمينيز وفريقه بين تأثير تناول زيت زيتون غني بالفينول وبين زيت زيتون منزوع منه معظم مركبات الفينول على مجموعة من 21 متطوعاً يعانون من ارتفاع في مستوى الكوليسترول في الدم. وقام الباحثون بقياس قدرة الأوعية الدموية للمشاركين في الدراسة على الاستجابة للتغيرات السريعة في تدفق الدم بعد تناول وجبة غنية بالدهون تحتوى على زيت زيتون غني بالفينول أو النوع الآخر المنزوع منه معظم مركبات الفينول.
وخلص الباحثون إلى أن استجابة الأوعية الدموية وأدائها لوظائفها تحسن خلال الساعات الأربع الأولى بعد تناول وجبة تحتوي على زيت زيتون غني بمركبات الفينول. لكن لم يكن هناك فرق في أداء الأوعية الدموية لوظائفها قبل وبعد تناول المتطوعين لوجبة تحتوي على زيت زيتون منزوع منه معظم مركبات الفينول.
وتوصل الباحثون أيضاً إلى أن زيادة معدلات أكسيد النيتريك الذي يعمل على توسيع الأوعية الدموية وانخفاض معدلات جزيئات الأكسدة بعد تناول الوجبة الغنية بالفينول. وقال جيمينيز إن المستهلكين يجب أن يبحثوا عن زيت الزيتون الذي يحمل علامة "بكر" أو "بكر ممتاز" الذي يحتوي على أعلى محتوى من الفينول. وأشار جيمينيز وزملاؤه إلى اعتقادهم أن التأثير المضاد للأكسدة لمركبات الفينول وقدرتها على مساعدة الجسم على الاستفادة من أكسيد النيتريك بفعالية ربما كانا سبب هذه الفائدة.
زيت الزيتون يقي من القرحة وسرطان المعدة
أظهرت دراسة طبية إسبانية جديدة أن البوليفينولات -مضادات الأكسدة المركبة الموجودة بوفرة في زيت الزيتون- قد تمنع العدوى ببكتيريا هليكوباكتر بايلوري Helicobacter pylori المتسببة في ملايين الإصابات سنويا بالتهاب المعدة والقرحة الهضمية.
وقد أجرى الدراسة الجديدة فريق بحث من معهد دي لاغرازا الإسباني ومستشفى فالمي الجامعي، ونشرت نتائجها بالعدد الحالي من "مجلة كيمياء الزراعة والغذاء"، وعرضها ستيفن دانيلز في نوترا إنغريدينتس يو إس أي.

وجد الباحثون أن زيت الزيتون البكر الغني بالبوليفينول قد أحدث تأثيرات مضادة للبكتيريا ضد 8 سلالات من بكتيريا هليكوباكتر بايلوري، منها ثلاث سلالات معروفة بمقاومتها للمضادات الحيوية. ويقول مؤلف الدراسة د. كونسيبسيون روميرو، إن هذه النتائج تفتح إمكانية استخدام زيت الزيتون البكر كعامل كيميائي وقائي من القرحة الهضمية أو سرطان المعدة، لكن هذا النشاط الحيوي لزيت الزيتون البكر يحتاج إلى تجارب علاجية للتأكد منه.
وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن الشاي الأخضر وعصير التوت البري (الحامض) وأغذية طبيعية أخرى قد ثبطت نمو بكتيريا هليكوباكتر بايلوري، وهي البكتيريا الوحيدة التي تستطيع البقاء حية في البيئة الحامضية للمعدة، وتعرف كمسبب لالتهاب المعدة والقرحة الهضمية.
وهذه الدراسة الجديدة، هي الأولى التي تنظر في إمكانات دور بوليفينولات زيت الزيتون، كمضاد لبكتيريا هليكوباكتر بايلوري. وقد استخدمت التجارب المخبرية لتبيان أنه تحت ظروف تحاكي الواقع، استمرت مركبات الفينول المفيدة الموجودة بزيت الزيتون مستقرة في البيئة الحامضية للمعدة لساعات.
هل أدركنا لماذا سمى الله هذه الشجرة بالمباركة؟!
يا أحبتي! إن قرآننا عظيم ونبيَّنا رحيم بنا، كيف لا والله يقول: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [التوبة: 128]. فقد أراد لنا الخير حتى في الأغذية والأشربة وفي كل شيء. فالنبي صلى الله عليه وسلم له حديث عظيم يقول فيه: (كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة) [رواه الترمذي]. ويقول تعالى عن شجرة الزيتون: (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ) [المؤمنون: 20].
بل إن البارئ عز وجل قد أقسم بهذه الثمرة فقال: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) [التين: 1]. وقد ثبُت طبياً أن ثمرة التين وأوراقه وبذوره تحوي من الفوائد الطبية ما يجعله النبات الأكثر فائدة للإنسان، كذلك رأينا الفوائد العظيمة التي تحويها شجرة الزيتون، فزيتها شفاء وعلاج ووقاية.
وهنا أود أن أتوقف كعادتي وأطرح سؤالاً: مَن الذي علَّم النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره أن هذه الشجرة مباركة؟ ولو كان النبي يريد الشهرة والمال والسلطة – كما يدَّعون – فلماذا حرَّم الخمر؟ ولماذا حرَّم الزنا، ولماذا حرَّم الربا؟ ... وسؤال أيضاً يطرح نفسه: لماذا أمر النبي بتناول العسل؟ ولماذا أمرنا بالطهارة ولماذا أمرنا بحُسن الخُلُق والتواضع والتفاؤل والابتعاد عن التكبر...
لقد أثبت العلم الحديث أن الخمر مضر بل له أضرار جسيمة، وأثبت أن الزنا مضرّ ويؤدي إلى الإصابة بأمراض جنسية خطيرة، وأثبت العلم أن الربا يدمر الاقتصاد وهذا ما شاهدناه بأعيننا أثناء الأزمة المالية العالمية.. أي أن كل ما نهى النبي عنه قد أثبت العلم أضراره.
كذلك أثبت العلم أن العسل له فوائد طبية لا تُحصى، وأثبت العلماء أن الطهارة هي أساس الطب الوقائي، وأثبت أن التفاؤل مفيد للقلب.... وهذا يؤكد أن كل ما أمرنا به النبي صلى الله عليه وسلم فيه الخير والفائدة لنا.
ماذا يعني ذلك؟ إنه يعني أن القوانين التي جاء بها هذا النبي الرحيم صحيحة وتتفق مع العلم وتتفق مع مصلحة الإنسان ومنفعته، فالإسلام أراد أن يبعد عنا الضرر ويضمن لنا الحياة السعيدة والصحيحة. وهو يعني أيضاً أن الإسلام هو الطريق الوحيد الذي يضمن للبشرية الحياة المطمئنة. ويعني أيضاً أن كل ما يقوله الملحدون والعلمانيون غير صحيح، حيث يعتقدون أن الدين يجب أن يطبَّق في دور العبادة فقط!
ونقول لقد جاء الدين لنطبّقه في حياتنا اليومية وفي معاملاتنا وعباداتنا ونشاطاتنا... إن هذه الحقائق العلمية يا أحبتي لهي دليل مادي ملموس على أن تعاليم الإسلام صحيحة وتضمن للناس السلامة والاستقرار والازدهار، وأن هذه التعاليم هي السبيل الأوحد للتطور والتقدم، وليس الإلحاد! فالإلحاد لم يؤدي إلا إلى الانتحار (أكثر من 880 ألف شخص ينتحرون كل عام)، ولم يؤدي إلى إلى الإيدز (أكثر من 30 مليون مصاب في العالم)، ولم يؤدي إلى الخسارة والانهيار (خسر العالم تريليونات الدولارات بسبب الربا والتبذير والترف)... فانظر معي أي طريق تختار!
-- منقول