نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


أنا في داخل البيت ِ
ورائحة ُ كفك َ تداعب أنفي
أنسل ُ إلى قدري
وقدوري أستعجل ُ النار َ تحتها
فيرقص ُ اللهبُ فرِِحاً يحرقني ... يذوبني كشمعة ٍ

أرى صورتهُ على الجدار ِ
فأرجع ُ رأسي للخلف ِ وأستند ُ على خيال ِصورتك َ

تفرمُ السكين خضاري ومشاعري
أملح ُ الوجبة َ من دمع ٍ على ألم ٍ
ومن بهارات ِ شالكَ الهندي ... بضع ُ نثرات ٍ
وأخلط من لحمي في طعامه ِ علهُ لا يبقيني

أرى ثيابَ نومهِ فوقَ كرسيه مرمية ً
وأنا للنوم ُ
لدسِ رأسي بين َ راحتيك َ أتوقُ

ألمحُ غليونهَ ومنفضتهُ غريبة ُ الأطوار
وأتذكرُ دخانَ صمته ِ القاتل ْ

أتذكرك َ كيف كنتَ اليوم
تمازحني
تغازلني
تمدُ إصبعكَ في عيني ... لتستعجلني
أتذكركَ وأنت َ تناشد حريتي
تدعوني للهجرة إلى مدائنك َ
فكنتَ من حيثُ لا تدري
تكويني ....

مأسورة أنا
بصراخ ِ أطفالي
بشتات ٍ يتوق لمحاصرتي
وأنت َ ترف ُ من حولي تنثر ُ الحب َ
ذاك َ الذي ببساطة ٍ اشتقتُ إليه

في الأربعين ... عرفتُ عمري
وأنا بصحبتهِ
يملأني في كل ذرة ... وثانية
يشغلني في كل مرة

وأنتَ تنتظرُ قراري
هو يجلس في فمي ... ينطق ُ عني
هو يسد أذني بأناشيده الثورية
يغلق أنفي برائحته طويلة ُ المدى
يمسك قبضتي بيده نحو حفلاته ِ المملة
لكنه ُ لا يسكنُ قلبي

لك َ قلبي فقط
ولا أملك ُ أكثر