فداك أبي وأمي يا حبيبي
مهداة إلى سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم

شعر : طلعت المغربي
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
وعضو اتحاد كتاب مصر


(ما بين آونةٍ وأخرى تهب علينا ريحٌ سموم تريد أن تنال من أقدس مقدساتنا من شخص سيد الخلق " محمد ٍ " صلى الله عليه وسلم فاللهم إني أبرأ إليك مما صنع هؤلاء المسيئون المعتدون وأعتذر إليك عن تخاذل بعض المسلمين )

رسولَ اللهِ معذرةً إليكم
حبيبي عن إساءات الأعادي
فداكَ أبى ووالدتي ونفسي
ومعذرةً إلى يوم المعادِ
محبتُكم رسولَ اللهِ غُنمي
وإن رضاكمو خيرُ العتادِ
تقاعسنا كثيراً بل وصارتْ
جميعُ سيوفِنا رهنَ الغمادِ
هجرنا منهجَ القرآنِ لما
نسينا منه آياتِ الجهادِ
هجرنا السنةَ الغراءَ حِبي
وإن بها لحقاً خير زادِ
عشقنا هذه الدنيا نسينا
بأن مآلَ كلٍ للنفادِ
وكم ناديتُ أمتَنا كثيراً
(ولكن لا حياةَ لمن تنادى)
تملَّكَنا الأُلى كنا ملكنا
وصارَ قيادنا سهل القيادِ
تركنا للأعادي كلَّ شئٍ
لذا هم يفجرون بلا اعتدادِ
إساءتُهم لخيرِ الخلقِ تترى
وتصبحُ كلَّ يومٍٍ في ازديادِ
ألا تبَّاً لهم عمَّا جَنَوهُ
وشُلَّتْ منهمو كلُّ الأيادى
وأُخْرِسَ سمعُهم وعَموا وصموا
قلوبُ المسلمين بذا تنادى
فنرجو منكَ يا رب انتقاماً
لما نلقاهُ من أهلِ العنادِ
ألا يا رب فلتسقطْ عليهم
أبابيلاً من السبعِ الشدادِ
وألبسهمْ إلهي ثوبَ ذلٍ
به يمشونَ في كلِّ البلادِ
وخذهم لا تغادرهم إلهي
وشتِتْ شملَهم في كلِّ وادِ
ألا بارت تجارتهم جميعاً
وصار مآلها سوق الكسادِ
ألا خسئوا بما فعلوه ظلماً
وضلوا دائماً طُرْقَ الرشادِ
فإن قلوبهم ملئت بغيظٍ
سوادٌ في سوادٍ في سوادِ
وما رأت العيونُ ضيا حبيبي
فملءُ عيونهم ذَرُّ الرمادِ
جيوشُ الحقِ قادمةٌ إليهم
ليُروى من دِماهم كلُّ صادِ
قلوبُ المسلمينَ اليومَ تغلي
وتبدوا في اشتعالٍ واتقادِ
ألا يا أمة الإسلامِ هُبِّي
دفاعاً عن حبيبِكِ خيرِ هادِ
لنجعلَ منهمو الصرخاتِ تعلو
لنخرسَ قولَهم في كلِّ نادِ
فما نرضى اعتذاراً قدموه
وما يُجدي سوى ضغطِ الزنادِ
كفانا أمتي نوماً كفانا
وهيا نعتلى غُرَّ الجيادِ
فإن مقامَ خيرِ الخلقِ عالٍ
وإن علوَّه للكلِّ بادِ
تمنَوا أن ينالوا اليوم َ منهُ
ودونَ مناهمو خرطُ القتاد
وويلٌ ثم ويلٌ ثم ويلٌ
لما اقترفوه في يوم التنادِ
وعذراً يا حبيبي ألف عذرٍ
أسطِّرُهُ لكم بدما فؤادي
****