عاشق البلح
عبدالوهاب محمد الجبوري


***
كل الذي حوله شقاء
أرضه ومياهه والسماء
لكن الفتى يُلهب حرّها
يطوف الدنا ، يلمّ رؤاها
جراحا يصوغها الغضبْ
ونزفه يتدفّق في وهج العراق
غيثا على البيداء ينسكبْ
يتلظّى في ليل العواصف
يتوثّب ْ.....
لا شيء حوله
غير صمت عميق
وأحجار ،
ونخلةٍ تطلّ على الطريق
سعفها يُحدّق في عينيه
ثمارها تتدلى عليه
كقبور تبثّ موتاها
زحفا وحداء
كعيون تشرب من فيض ثراها
مرابع وارفات مُخضلّة الانداء


***
عاشقا يبثّنا هواه
شهبا تموج في رؤاه
يكتبها ملحمة بابلية
دفق الدماء حروفها
كأنها صبايا
على وعد دنا تتأنقْ
يلمّها صفحات
على كف الرياح تورّق ْ
يعانقها نصلا
على الثأر يُمشقْ



***
عاشقا يطلّ فارسا
يمتطي الموت
أو يجرّ النائبات سباء
فتشرق شمسه ، لا تبالي
إن توارتْ كل الشموس انطفاء


***


العراق في 15/ 9/ 2010