مالي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


جمهورية إفريقية مستقلة، تقع في الطرف الغربي من قارة إفريقيا، تحيطها من الشمال والشرق الجزائر والنيجر، ومن الشمال الجزائر وموريتانيا، ومن الغرب السنغال وغينيا، ومن الجنوب غينيا وبوركينا فاسو (فلتا العليا) وساحل العاج. ولا تملك أي منفذ على البحر.


المساحة والسكان:

تبلغ مساحة مالي 1.240.2000 كم2، أي ضعف مساحة فرنسا، وهي أكبر دول إفريقيا الغربية (من حيث المساحة).

ويبلغ عدد سكان مالي (12) مليون حسب تقديرات (2005)، ينتمون الى عرقين أساسيين: البيض والسود. والبيض يتألفون من عدة إثنيات أهمها: الموريتانيون والطوارق والبل. والسود: المالنك والسنوجو والسراكولي والسانغهاي والدوغم والبولو السود والحمر، وهؤلاء يشكلون الأكثرية.

اللغة والدين:

تعتبر اللغة الفرنسية اللغة الرسمية، رغم أن أكثرية السكان تتكلم لهجات محلية تجمعها قواسم مشتركة. والأغلبية من السكان تدين بالإسلام 60% ويدين 35% بالإحيائية و5% بالمسيحية.

لمحة تاريخية:

تشير الحفريات أن مالي كانت أرض حضارات قديمة، وقد عرف سكانها البحار حيث اجتازوا الصحراء شمالا نحو البحر المتوسط.

نشأت إمبراطورية غانا (Ghana) التي ضمت قسماً من السنغال ومنطقة الفيضانات على نهر النيجر، وقسما من موريتانيا. وقد كانت عاصمتها مركزا تجاريا لتجار شمال إفريقيا الذين لعبوا دورا في نشر الإسلام، قبل أن يحكمها (المورافيد Almoravides) عام 1076م [ أعتقد أن المقصود بالمورافيد هم المرابطون] ولم يبق هؤلاء طويلاً في مالي، فهاجمها ملك (Sosso) (السوسو سمنغورو كانتي) عام 1203، وأسس إمبراطورية مالي( 1235ـ1240).

هوجمت إمبراطورية مالي في القرن الخامس عشر من قبل (الموسي) بقيادة زعيمهم (الموسي علي) والذي حكم بين 1464و 1492. وبعده جاء (اسكيا محمد 1492ـ1528). وكانت القبائل تتقاتل باستمرار للسيطرة على الحكم. فقد حكمت سلالة كوليبالي حتى عام 1770، وسلالة دياراس مع نغولو من 1770ـ1790، وموسون من 1790ـ 1808، وسلالة (داعا) من 1808ـ1827.

في بداية القرن التاسع عشر نجح (شيخو حمادو) في إنشاء إمبراطورية البيل، واصطدم بالبامبارا لاعتناقه الإسلام، كما اصطدم بالبولو. واستطاع ابنه الوصول الى (تومبوكتو 1844ـ 1853).

استمر حكم الحاج عمر حتى عام 1890، وأدت الصراعات هناك الى أن تدخلت البعثات العسكرية الفرنسية وتم الاستيلاء على كل أراضي مالي عام 1893 بقيادة الكولونيل (أرشينار). وأطلق على البلاد (النيجر ـ السنغال العليا)، وفي عام 1920 تغير اسمها الى السودان الفرنسية وبقيت بهذا الاسم حتى استقلت في عام 1958، ثم تفتت الفيدرالية وولدت جمهورية مالي في 22 أيلول/سبتمبر 1960.

واتجهت مالي في حكمها الى الخط الاشتراكي، حكمها أولاً (موديبوكيتا)، حتى عام 1968، حيث انقلب عليه الملازم أول (موسى تراوري) والذي بقي بالحكم لغاية عام 1992.

الوضع الاقتصادي

تقسم مالي الى ثلاث مناطق: الشمالية القاحلة جدا، حيث يعيش فيها البدو الرحل مع قطعانهم. ومنطقة الغابات في الجنوب، ومنطقة المستنقعات في الوسط. وضعت الدولة يدها على الاقتصاد وكان من المفترض إنشاء 100 ألف تعاونية وتخصيص الأموال للزراعة. كما أممت الدولة الشركات الخاصة، لكن البيروقراطية والفساد أعاقت نمو مالي الاقتصادي.

أما المستوى التعليمي، ففي عام 1978 مثلاً، كان هناك ربع مليون تلميذ في الابتدائية، و 45 ألف ثانوي، و2200 يتابعون دراساتهم العليا، وهي أعداد متواضعة جداً.

تدخل الفرنسيون في إنقاذ الاقتصاد فاشترطوا إزالة النظام التعاوني.