العزيزة شذى ميداني الفاضلة
أهلاً ومرحباً بك سيدتي الغالية وحمداً لله على سلامتك بالوصول إلى هنا لنكون معاً نتفاكر ونناقش ونستفيد وربما نفيد.
عزيزتي :اطلعت على الرابط الرائع الذي أرسلتيه هنا وهو في الحقيقة مفيد للغاية ويتضمن معلومات رائعة.
أما بالنسبة لصعوبات التعلم عند الطفل ، علينا أن نفرق ونميز بشكل كبير بين صعوبات التعلم عند الطفل العادي أو المتخلف عقلياً أو المصاب بعطب ذهني معين وبين الطفل التوحدي.
في الحقيقة الفرق كبير ولا يمكن حتى المقارنة بينهما، لأن الطفل المتخلف أو العادي أو غير ذلك والذي يعاني من صعوبات في التعلم علاجه والتعامل معه مختلف تماماً عن الطفل المتوحد، لسبب بسيط وهو أن الطفل المتوحد و باختصار فاقد للإدراك بالمحيط وبكل مافيه، فهو لا يعاني صعوبات في التعلم بل يعاني من عدم إدراك المحيط، وهو لا يعالج كما نعالج الأطفال الآخرين، لأنه بحاجة إلى تعديل سلوك وإلى تأهيل من نوع معين وخاص جداً به.
وهناك الكثير من البرامج العلاجية والطرق المستخدمة في التأهيل وتعديل السوك وهي تنطبق فقط على الطفل التوحدي وليس من الضروري أن تنطبق على سواه.
وهنا لا بد لنا أولاً من تشخيص فارقي بين التوحد والإعاقات الأخرى التي قد يكون لها إدراك معين بالميحط، فهناك فوارق بين التخلف العقلي والتوحد وبين الفصام والتوحد وبين المنغولي والتوحدي وبين الإعاقات السمعية أو اللفظية وبين الإعاقات الأخرى والتوحد، وكثيراً ما يقع الخطأ في التشخيص لتشابه مظاهر بعض الإعاقات مع مظاهر التوحد.
ويمكننا لاحقاً الحديث عن هذا التشخيص الفارقي وعن طرق تأهيل وتعديل سلوك المتوحد والحديث عن صعوبات التعلم عند غير المتوحدين.
لك محبتي الكبيرة وشكري أيضاً للدكتورة الغالية بنان دركل لنشاطها ومتابعتها ومحبتي الكبيرة لها أيضاً
وكل عام وأنت بألف خير
ورمضان كريم