يا آخر...
مهداة للشاعر الجزائري الأستاذ عادل سلطاني
ثمة نظرية تقول :
أن الإنسان في بدء تكوينه وعند
انقسام البويضه يكون توأماً ولكن
الغالب أن يهضم أحدهما الآخر

----------------------------------
يا أيّـُها الآخـَـرْ ....
رويدَكَ خـُـطــوة ً
إنــّي وراء َكَ راكضٌ
ووَراءَه ُ
أبغي المُـثلــّثَ عاشقا ً
نـَغـَـم َالأنا
والـ... أنـتَ من زمن ِالسـّجودْ
لـو لـمَ تــَكـنْ
لخـلـقـتـُـكَ الــّـلحنَ المُـرافـقَ للمدى
ونـَحـَتُّ ضُـلعيَ آخـَرا ً
يا قـا بــِعـا ً
في عُـمـق ِذاتي يا صَدى
من تـَوأم ِ الثــَّالوث ِفي
رَحـم ِالعـُهـودْ
بشـَـفـيفِ مـرآتي أرى
طـيـفــا ً له ُ
فـَيضا نــُه ُ سِـرّ ٌ
بـمـوشـور ِالـوجـودْ *
يا أنـتَ ز ِرْ مِـرآتــَـكَ الأولى
تـَـراني آخـَرا ً
حَــــدّ ِق بـهـا
وارفـِدْ جـناحيَ جانحا ً
لِـنــَـرِ فَّ روحـا ً هاربا ً
من جـدول ِالضربِ المـُقـوّس ِ بالحـــدودْ
*************
إن كنتَ نــصْفيَ أو أكـونْ
أو كـُنتُ رُبعـَـكَ أوتــَـكونْ
إنـسانُ أمْ مَـــلـَـك ٌ أكــونْ
ِسيَّـانَ .. في نـَظري
جميلٌ مَـن تــَكونْ
حتـّى ولو عـُصفـورة ً
سأمـُدّ ُعَـيـنيَّ …
لمَـلقا كَ الغـصون ْ
**********
يا أيّـها الآخرْ…
تــَـقــَبــَّـلْ سَكـرَتي
بالفـرق ِبـيـن كـؤوسِنا
سارَ الجَـما لْ
إنـّي هــُـنا
فـَهـــلـمَّ تـؤنـِسُ وحـشـَـتي
هيـّا تعال ْ
مازلـتُ أفــتــَقـِــدُ الـنــّديـمَ وكأ سَـهُ
مُــذ قا ل ربــّي :
مَـن أنا ؟
وبـَقـيـتُ أثــمـَـلُ وحــدَتي
بــيـنَ الظـّلالْ
قـُم ياسميري ….
وافِــني
هـاتِ الـمَـطارقَ والسّلالْ
فــغـريـمُـنـا جـِـبــسٌ
يُـخـَزِّفُ قـَيـدَنا
وبريحهِ الصّـفـراءَ يـَشويني
هـَـلـُمَّ بـطـَرقة ٍ واهـدمْ جدارا ً
سَــدَّ للأ قداح ِأفواهَ الوصالْ
واقـرأ معي إرثَ السَّماءِ بأرضنا
من غــير ِفــرشاة ٍوحيطان ٍفلا
هَــطلت عليَّ ولا بأرض ٍمُـزنــُها
ويداكَ لم تـَقـطفْ مَعي
فـَيضَ الغـِلالْ
هـاتِ الــدنانَ ور ِثْ مـعي
كــرْما ً عـَـتـيـقـا ً
خـَمْـرهُ…
للصّحـو في واح ِ الجَــلال ْ
نحــدوا شِـراعَ الوجـدِ في سكراتنا
ونـُعلـُّقُ المِرآة َفي أوج ِ الـكــما لْ

********
اشـربْ سَميري …
من رشفةِ الــدَنِّ الأخـيـر ِ
اشربْ
ولــو ما ثــَـلــْـتــَني
أكــمـلـتـَني
كالـزّيتِ والقـنديل ِللطـّرْف ِالبـَصير ِ
اشربْ وإنْ
ضاد تـــّني
أظـْهـَرتَ حُــسني كلـــــّهُ
في لوحةِ العُمر ِالقـَصيـر ِ
ابـنِّ …مَـعي
فالكونُ بـَرزخـُـنا
لزومُ ضِفـافــِهِ جـسرا ً
نـُجالسهُ الهـوى
نلقي حَــصى الأفــواهِ …
بالماءِ الوسيع ِوصمتــَنا
والبوحُ نـتـركهُ لوشوشةِ الضَّمير ِ
فـتموتُ بالخلجان ِنارُ جـِـمارنا
والجسرُ يبقى رافعا ً
نـَخــبَ الكؤوس ِلعــابر ٍ
شربَ المثلــّـثَ مـثلــَـنا
صِرفا ًبأقـداح ِالأثــير ِ
------------------------
[SIZE="3"]*( أنا ,وأنت, وهو)[/SIZE]

حسن ابرهيم سمعـون / 2005/حمص / تلكلخ / عين السودة
sansamoon@hotmail.com
ترجمها للأدب الأمازيغي الصديق الشاعر الجزائري عادل سلطاني