كي لا ننسى ولا ينسى التاريخ والاجيال
حصار العراق وماسيه منذ العام 1990 ولغاية احتلاله 2003
عبدالوهاب محمد الجبوري
تعرض العراق الى ابشع حصار ظالم شهده التاريخ منذ عام 1990 ولغاية احتلال العراق عام 2003 ، وقد نفذ هذا الحصار الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واسرائيل و33 دولة دولة عربية واسلامية واجنبية ، وبغض النظر عن مسوغات الحصار وادعاتءات القائمين به ، لكنه استخدم كابشع وسيلة لدمار بلد وقتل ابنائه ولم يتحرك احد لنجدة العراقيين الذين فقدوا خلال حصارهم اكثر من مليوني شهيد واكثر من مليون معوق ونصف مليون طفل ماتوا نتيجة سوء التغذية وعدم توفر الادوية وهاجر اكثر من اربعة ملايين بحثا عن لقمة العيش ولم يتحرك احد من الاعراب او المسلمين دفاعا عن شعب العراق .. منعوا عن العراقيين حتى حليب الاطفال ولم يقف لنجدة العراقيين الا القلة من الشرفاء والاصدقاء وهم معروفون ... وشهد الحصار انتشار امراض السرطان وامراض غامضة بلغ عدد اصابات العراقيين بها حوالي 300 الف حالة سرطانية خاصة في جنوب العراق نتيجة استخدام الولايات المتحدة لليورانيوم المنضب واسلحة محرمة دولية اخرى عامي 1991 و2003 والتي ستظل اثارها تتفاعل وتزداد خطورة مع الايام ولعشرات السنين القادمة وظل العالم ساكتا والاعراب والمـسلمون يتفرجون ..
نحن مع شرفاء العالم وانصار الحق وشعب العراق يعرف من هم ويكن لهم التقدير والاحترام .. اما المدعين وحملة الشعارات فشعب العراق يعرفهم ويعرف كم يساهمون في ذبح العراقيين وسوف لن يغفر لهم هذا الشعب المظلوم طال الوقت ام قصر ..
حيا الله العراقيين النشامى الذين لم يبخلوا يوما في سبيل وطنهم وامتهم وقدموا التضحيات الجسام من اجل مبادئهم دون منة او فضل .. قلوبنا على غزة وفلسطين ولو كان جيش العراق في عافيته لما بقيت غزة محاصرة الان .. رحمم الله شهداء الجيش العراقي حراس البوابة الشرقية وحامي حمى الاوطان والامة .. رحم الله ابطال الجيش العراقي الذين قاتلوا الصهاينة في كل الحروب العربية الاسرائيلية ولازالت مقابرهم في جنين وكوكب الهوى والجولان والمفرق وسيناء تشهد على بطولات جيش ال على نفسه ان يدافع عن قضيته المركزية .. هذا الجيش لازال يذبح مع شعب العراق بنفس سلاح المحتل الامريكي ومن ساهم في احتلال العراق او شارك فيه مشاركة فعلية ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم ..
الا لعنة الله على المحتلين ومن يشاركهم في قتل العراقيين وتدمير بلد الحضارات ونهب ثرواتهم والتدخل في شؤونهم الداخلية لخدمة مصالحهم على حساب مصالح العراقيين الابرياء ..
العالم ساكت تجاه اكبر مجزرة يتعرض لها العراقيون ونرى البعض يتباكى هنا وهناك عن حالات تتخذ حجة لغظر الطرف عما يحصل في العراق من ماساة ومعاناة وكأن العراق قد مسح عن خارطة الوطن العربي .. لا ياعرب لا ايها العالم فالعراق موجود رغم الجرح والالم ورغم استمرار التامر عليه من قبل المحتلين والذين يشاركون في احتلاله وفق اجنداتهم الخاصة .. سيبقى العراق موجودا حيا في قلوبنا ينبض بالصبر والكبرياء والشموخ ففيه - ومعه من ابناء الامة - من الرجال والغيارى من لا يعرف النوم حتى تحقيق احدى الحسنيين باذن الله ..
كل عام وانتم بخير