السلام عليكم
تقلقنا معاملاتنا الاجتماعية , وفي خضمها بتنا شبه عميانا عن معرفة وسبر أغوار الشخصيات التي نواجهها. لذا ترانا بين رحى حاجتنا للعلاقات المتعددة ومصالحنا وصدقنا إن وجد...لذا نجد انفسنا نطلق أحكاما قد تكون مصيبة وربما كانت متسرعة:
( من خلال حوار ودي مع شخصية فلسطينية ملتزمة)
هل فعلا باتت الشخصية الفلسطينية التي تلفت نظرنا دوما بتميزها,ومن خلال العلاقات الاجتماعية والعملية معها,ومن جراء الضغوط والظروف المحيطة فريسة واستغلاليه سيئة في ذات الوقت؟وهل هؤلاء فريق منهم فقط فنخشى التعميم؟
إجابة:
يتهمنا معظم العرب بأننا نملك شخصية مزدوجة وخاصة عرب 48 الذي تشربوا مكر اليهود وأصبحوا اكثر يهودية منهم .
يعبدون المال/لهم وجهان: صديق وعدو حسب مصالحهم/يتواطئون مع الحكومات التي تمرر أوراقهم التجارية والمصلحية /يبيعون قضيتهم ضمنا ويدافعون عنها ظاهرا فهم مع وضد في آن ..معاملاتهم الاجتماعية غير سوية يعدون ولايوفون /وكله حسب مصالحهم حصرا فالانانية تعميهم وتغمض اعينهم عن ابسط ملامح الإنسانية/يتظاهرون بالتدين والله اعلم انهم يسوغون لانفسهم سلوكا حراما بثوب تبريري إفتائي فارغ.الخ...
أخوتي في الله:
لماذا الشخصية الفلسطينينة حصرا؟ ولماذا نسيتم المتدينين الحقيقيين منهم الصادقين؟ لماذا نسيتم الذي حملوا قضيتهم على اعناقهم ودفعوا ثمنها غاليا؟ولم لانقول انها باتت موضة العصر؟ يظهرون مالايبطنون؟ متدينون ظاهرا ومتجاوزون باطنا, الصدق لديهم له مقاساته الخاصة وأبعاده الجديدة,الخ...
هي شخصية العصر العربية الراهنة ..هي ردة فعل عن المواطن العربي الجائع الذي لم يسد رمقه إلا عندما ذبح أخيه العربي ليأكل من لحمة ويشبع نفسه قبل الجميع وقبل ان تاكله كلاب الشوارع المريضة.
حقيقة وبدون مجاملات...الشخصية العربية الآن مشوهة تماما,وبدون ان يشوب مظهرها المادي والمعنوي شائبة ولكن ولأن العلاقات الاجتماعية باتت سخيفة سطحية ..بت لاترى من كل إنسان إلا ملابسه ومقدار كرمه المادي, ومستوى نفوذه , وهذا هو المؤمن الحقيقي في زمننا الحاضر الغريب.
ودمتم سالمين.
شكرا جزيلا
****
نصوص مقتبسه :
الشخصية المزدوجة

اسماعيل رفندي

يحتمل أن يتسائل أحد القراء هل الشخصية تنقسم إلى شخصية سلبية وأخرى إيجابية و يحسم الأمر وينتهي بالخصال الموجودة في كليهما؟
كلا ليس الأمر كذلك!
لأن في ميزان كل المقاييس و التصورات و وفق الشريعة الربانية السمحاء، أن هناك شخصيات من نوع آخر أفسد من الشخصية السلبية، ضارة بوجودها منحرفة في أساليبها مريضة في حقيقتها.
و من صفاتها:
1- الإزدواجية في التعامل حسب ذوقها ومصلحتها وحسب المقاصد الخفية في نفسيتها.
2- تتقمص في لباس الحيل و الخدع من وراء ستار البراءة والمصلحة العامة.
3- تعترف بالخير والثناء والمكانة إذا كانت هي المعنية وإلاّ ديدنها الحسد وباطنها مملوءة بالحقد.
4- تحب المدح ويعمل عليها وينشط بها (بل المدح من الدوافع الرئيسية لتحركها ومبادرتها).
5- تتقرب إلى أصحاب القرار لذاتها وللوقاية من فقدان تأييدهم.
6- تحرص على الفرص، بل تستغل الفرص بكل الوسائل المشروعة والممنوعة.
7- النظرة التآمرية هي الغالبة عليها في تصرفاتها و إذا أبدت رأياً ظهرت ذلك في رأيها.
8- في ذاتها متكونة من نقيضين، العدو والصديق ينفعل بهما حسب الضرورة (أي معيار العداء و الولاء هي مصلحتها).
9- التعامل النفساني هو الغالب عليها ولاترى للأساليب الأخرى من معانٍ حميدة.
10- مفرطة في مقاييسها في ذم الآخرين و تزكيتهم، أيضاً وفق معاييرها و رضاها.
أليست هذه الشخصية هي شخصية المنافق؟
بلى والله هذه الشخصية ممزوجة بالنفاق ومطعَّمة بخبثهم و تتمنى أن يجلس في مجالسهم.
نعوذ بالله منها و من صفاتها.

http://www.saaid.net/rasael/316.htm

ريمه الخاني 8-8-2010