ظاهرة "الزواج السياحي" في سوريا تزدهر في العطل والإجازات

انتشرت مؤخرا ظاهرة الزواج السياحي في سوريا إلى جانب زواجي المتعة والمسيار، للمتعة وكسب المال، في حين أن غالبية المجتمع السوري ومن ضمنهم المؤسسة الدينية ترفض هذا الزواج وتدعو إلى تحريمه.
وأدى الانتشار المتزايد لهذا الزواج إلى تزايد الأصوات التي تحذر من تبعاته، لاسيما في حالة إنجاب أطفال يدفعون ثمن غياب علاقة أسرية اعتيادية طويلة الأمد، والذي يدفع شابات سوريا إلى القبول بالزواج السياحي، والذي يتم غالبا في فترات العطل وقضاء الإجازات، البطالة والفقر والعوز من جهة، وإغراء المال من جهة أخرى.
فكثيرات منهن يرين في المبالغ التي يدفعها العريس كمهر أو على شكل هدايا نوعاً من التأمين لهن ولعائلاتهن، "أعرف بأنني ارتكب خطأ كوني أبيع جسدي، ولكن لا يوجد باليد حيلة"، على حد تعبير "رنا" شابة سورية في أواسط العشرينات، التي تعتبر أن وضعها المادي المزري هو سبب قبولها الزواج من رجل سعودي متزوج من ثلاث نساء.
ومن جهة يرى سعوديون أن الزواج السياحي حلال ولا يختلف عن زواج "المسيار" المحلل لديهم أيضا حيث يقول رجل أعمال سعودي :"يحق للرجل الزواج بشكل مؤقت، لاسيما إذا كانت علاقته بزوجته ليست على ما يرام"، ويرى "صائب"، سائح سعودي، أن هذا الزواج "متعة، كون المرء ينعم خلاله بعلاقة عاطفية بعيدا عن أجواء العائلة وهمومها التقليدية".
وعلى صعيد آخر تحذر رنيم معروف، الطبيبة في علم النفس، من خطر هذا الزواج على عودة الفتاة إلى حياتها الطبيعية بعد انتهائه، لاسيما وأن الكثيرات منهن يتعرضن خلاله لأضرار جسدية بسبب تعرضهن لممارسة جنسية عنيفة، مشيرة إلى أن هذا الأذى يجعلهن يتخذن موقفا سلبيا من الرجال ويرفضن الزواج مرة أخرى بسبب خوفهن من تكرار التجربة ثانية.
جدير بالذكر أن هذا النوع من الزواج قد منع من قبل مفتي الجمهورية في سوريا الدكتور بدر الدين حسون، حيث وجه كتابا إلى أئمة الجوامع طالبا منهم رفضه.
من الايميل