أحبك يا نظيف!!

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
(نظيف أبو ريحة) أنظف سكان العمارة..!

حاويته فارغة وحولها أكياس و قطط الحارة..!
معذور (أبو ريحة) فأكياس قمامته لا تحقق أهدافاً , مسكين فهو أقصر من ابن الجارة..!
و رميته ليلاً للأعلى كقذيفة هاون , ليُظنَّ أنها من الطابق الأعلى , فالتمويه مطلوب ! في المعارك و الحروب!!.
(نظيف أبو ريحة) بيبي ستر لرضيعين توأم !حيناً وحيناً كوافير نسائي!...
يبدأ السيد (نظيف) يومه ليقول:أصبحنا و أصبح الملك لله , و على الله توكلنا.
ثم يرمي من النافذة بقايا الشعرٍ المقصوص , لتتطاير كالعهن المنفوش...
و بعد ساعات..
يبدأ برمي وجبة أخرى من الفضلات..
و علب حليب معدنية فارغة الحقيقة ليست فارغة تماماً !!
تخيلوا ما شئتم ما بداخلها..!
قد تكون بداخلها حفاضات
قد تتساقط لتتشابك , و تعلق بأغصانٍ و شجيرات ..
لتفوح برائحة طيبٍ و إصنصات عطورات...
*******
(نظيف أبو ريحة) هذا المساء ,,..يلقي فنجاناً و كأس ماء,,..
ليكون سقوطهما كقنبلة يدوية تدوي في الطابق الأرضي دوياً ,...
فيخرج جاره (صعب الحديدي) غاضباً , و يبدأ السباب من تحت الزنار العريض....
كان في نظر السيد (نظيف) أنّ الأمر سيُحل بالكلام اللطيف
, لذلك كان انزعاجه و جُرِحت كرامته..!
فما أن أصبح الصباح حتى قام بتقديم شكوى للسُلطات المحلية , بأن جاره (صعب) يرمي قمامته على قارعة الطريق..!
و ذلك انتقاما من جاره (صعب) لجرأته على السباب و التجريح...
فعلا تم الذي تم , فهذا هو (نظيف) لا يدوس على طرفه أحداً , لكن السيد (صعب) لن يترك هذا الأمر أن يمر مرور الكرام , فاستخدم المكر و الدهاء بعد أن علم أن حملة للنظافة تقام بالمدينة ,فقام بتوجيه نداء لها لتكريم أنظف من في الحارة , و فعلا جاءت الكاميرات , و بدأ التصوير ...
و كانت مفاجأة لــ (نظيف أبو ريحة) الذي خرج بسرواله , و قميصه الداخلي فالدنيا حر , و لم يكن مستعد لهذا اللقاء المفاجئ , الذي تجمهر فيه سكان الحارة مع السيد صعب ..
و هنا المذيعة تسأل السيد نظيف: نحن هنا لتكريمك بلقب (سيد النظافة) فأهلاً بك معنا ؟؟
نظيف:شكراً... الحقيقة أنه ....مشوار ..و تعب...و لكل مجتهد نصيب.
المذيعة: ما هو مبدأك الذي أوصلك إلى ما وصلت ؟؟
نظيف مرتبك قليلاً: الحقيقة أنّ ؟...مشوار.. شو مشوار ؟ طبعاً المبدأ( النظافة من الإيمان).
و هنا يصيح جاره (صعب) كأنه في حملة انتخابية :
(( أبو ريحة بيك أبو ريحه بيك
نحن ليك وْ نحن ليك
وْ منحييك وْ منحييك
وْ نحن ليك وْ نحن ليك. ))
و بدأ من خلفه الناس يرددون معه ما يقول.
طبعاً كان (نظيف) يبتسم ابتسامة بلهاء...
و عندها تقدم السيد (صعب) بخبثه قائلا للمذيعة : اسمحي لي أن أتبارك بأبو النظافة بشعرة من صدره المشعر كالأدغال ...
فيخلع (نظيف) قميصه الداخلي ملبياً رغبة جاره و التصوير مستمر ..
و عندها يلتقط السيد (صعب) شعرة واحدة..
لكن من خلفه بدأت الجماهير تقلده فتنتف شعرة أو شعرتين لتتبارك بنظافة (نظيف) ...
و حتما صاحبنا (نظيف) و هو شبه عاري يبتسم ابتسامة رغماً عنه , فاليوم بات شخصية يلوح بقميصه الأبيض المخلوع كعلم الاستسلام ...
و شعر صدره بدأ بالاختفاء..
عندها تتابع المذيعة تقريرها قائلة : هذا هو مناضل النظافة يحمل لواءه الأبيض , يرفرف به , نعم ..رايته خفاقة , و هي للنظافة عنوان ...ما أجمل ذلك , ما أروع ذلك ,..ما أنظف ذلك!
وهنا تنهي مذيعتنا تقريرها : كانت معكم (رغوة أم صابونتين).. مراسلة قناة نون ,ظاء ,فاء ,العربية.
من جادة الحااااارة ..
مفرق العماااارة.
......بقلم فادي شعار......