بدء محاكمة شرطيين مصريين في قضية قتل (خالد سعيد) خلال اعتقاله

الشرطيان محمود صلاح امين (يمين) وعوض اسماعيل سليمان في قفص الاتهام في محكمة الاسكندرية
أجلت محكمة جنايات الإسكندرية، النظر في القضية التي يُتهم فيها شرطيان بتعذيب الشاب خالد سعيد حتى الموت، لمدة شهر.

وتوفي سعيد (28 عاماً) بعد القبض عليه من قبل الشرطيين محمود صلاح وعوض إسماعيل في يونيو بمدينة الإسكندرية الساحلية.

وشهدت الإسكندرية (شمال مصر)، (أمس) الثلاثاء 27 يوليو 2010 محاكمة شرطيين يشتبه في تسببهما في وفاة شاب خلال اعتقاله في قضية اثارت استياء كبيرا في مصر.

وحضر الشرطيان محمود صلاح امين وعوض اسماعيل سليمان في قفص الاتهام، الجلسة في قاعدة المحكمة التي اكتظت بالحضور للاستماع للاتهامات التي تلاها القاضي موسى النهراوي. وقد اتهما "بالقبض على شخص بدون وجه حق" و"استعمال القسوة" ضد الضحية خالد سعيد (28 عاما).

لكن محاميّ الاسرة طالبوا باعتبار الوقائع "جريمة قتل". وسيبقى الشرطيان موقوفين بانتظار استئناف جلسات المحكمة في 25 سبتمبر.

وافاد شهود عيان ان الشاب اقتيد خارج مقهى للانترنت في الاسكندرية بعد رفضه الخضوع لتفتيش عناصر شرطة مدنيين، ثم تعرض للضرب المبرح في الشارع حتى الموت في السادس من يونيو الماضي.

واكد تشريح الجثة مرتين بطلب من النائب العام ان وفاته نتجت عن ابتلاعه لفافة بلاستيكية تحوي ماريجوانا، ابتلعها عندما رأى رجال الشرطة يقتربون. وقالت شقيقة الشاب، زهرة ان "خالد سيأخذ حقه".

من جهتهم، اكد اقرباء للشرطيين انهما يتمتعان بسمعة حسنة وكانا ينفذان الاوامر عند توقيفهما الشاب.

واثارت هذه القضية سلسلة تظاهرات في مصر ضد ممارسات الشرطة في مصر، وغضب جمعيات لحقوق الانسان المصرية والدولية.
ودعا الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الى اجراء تحقيق "محايد" في ظروف وفاة الشاب.
منقول