لا معلّقة ولا مطلّقة

بقلم:ابراهيم ابوعلي--
_________________
نيو-لوك لألف ليلة وليلة
حدّثني احد الاصدقاء قال:ان شهرزاد,مكثت عند الملك مدة طويلة تسرد له القصص في كل ليلة وبأساليب مختلفة,حتى ينام الملك ويغطّ في نومه العميق وليفيق في يومه التالي , لتسرد له قصة جديدة ,مشابهة للأولي لكنها كانت تغيّر أسماء الاشخاص والاماكن
وبما أنّ شهرزاد هي الجارية الاخيرة في حياة شهريار الذي تعود ان يتزوج في كل ليلة عذراء ثم يقتلها لمعاقبة بنات حواء على خيانة زوجته التي
أحبها,فقد كان شهريار من الذكاء بحيث انه لم يضاجع شهرزاد طيلة السبعة عشر عاما من عمر "اتصالاتهم المباشرة " رغم شبقها لذلك , لكن ..وبعد
,انقضاء شهر العسل الطويل والممل ,قررت شهرزاد ان تطلب الطلاق , وذلك لأنها كانت تحلم بالبيت السعيد الذي يملؤه الابناء والذراري,
فمن يقنع الملك بممارسة الخطيئة مع جاريته؟
حردت شهرزاد ,فتدخّل المعارف والاصدقاء ,لكن ...اصدقاء الملك ليسوا بمستوى عشيرة الجارية, فقرروا ان ترجع شهرزاد الى بيت الطاعة غصبا عنها .,لكن.. بعد انقضاء العدة الشرعية ومدتها اربعة اشهر قمرية وعشرا ,حيث يكون الاتصال بين الطرفين في هذه الفترة "غير مباشر" بلعت شهرزاد الطعم تحت ضغط الاهل والاقرباء والاوصياء من الاشقاء الاشقياء
والذين هم بالأساس من حاشية شهريار ,وعلى أمل ان تحصل بطريقة غير مباشرة عمّا لم تستطع الحصول عليه بطريقة مباشرة
وادرك شهرزاد الصباح وتوقفت عن الكلام المباح
وطار طير الله يمسّيكوا بالخير