هذا الحرباء

هذا الحرباء هل يرى النور . هذا الحرباء من فرط تجرده عن صور هذا الكون
يبكيه طلال ورسوم . هذا الحرباء كيف به ينزع هذا الجلباب الحسوم

عن أودية ترى وعن جبال تسمع وعن فلاة ترهبها الشمس ساعة الأفول
كيف به يدشن حرب الظلال ليأوي بعده الى فردوس من ظل أو أرض طلول

كيف به يلبس العمى ليدب في أكوان كلها ظلال وهو يطمع في نائل
كيف به يسربل الصفار ويلبسه أرياش الباطل . وادي بيزنطة أرض كل سؤول سائل

وهذا الكون ليس أسير العمى ليرميه الأعمى بالحصب . هذا الكون تصب
في العيون من الألوان فيضا . ما بالك أيها الحرباء في حب العمى صب

وما هذا التلون أيها الحرباء ألا تدري أن هناك رب وإن حظ البصير من هذا الكون لون
لا يتغير وإنك أيها الحرباء تقشر جمال كل فردوس في كل لون في السهول وفي الحزون .